استأنفت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان جلساتها اليوم للاستماع إلي ثمانية شهود سبعة منهم حضوريًا والثامن وفقًا لنظام المؤتمرات في مرحلة تستمر حتي يوم الثلاثاء المقبل. واستمعت المحكمة اليوم إلي شقيقي مرافقين لرئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري وقتلا معه في التفجير الذي استهدف موكبه في بيروت في 14 فبراير 2005. وتركزت أجوبة الشاهدين بناء علي أسئلة الادعاء علي المعاناة الإنسانية التي خلفها مقتل شقيقيهما علي أفراد عائلتيهما وعرضت المحكمة صور وأسماء وسير ذاتية للضحايا الذين سقطوا في التفجير. ثم استمعت المحكمة إلي إفادة مطولة أدلت بها المحققة الاسترالية التي عملت لمصلحة لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال الحريري روبن فرايزر حول مهمتها في تحليل كاميرات المراقبة في المنطقة التي وقع فيها التفجير والطرقات والأنفاق المتصلة بها. واعتبر الناطق باسم المحكمة مارتن يوسف ان المحكمة في مرحلة مهمة جدًا حيث يظهر الشهود وتقدم الأدلة من الإدعاء والدفاع والقضاة وحدهم من سيأخذ القرار المناسب بالحكم وليس السياسيون ولا الصحافة ولا الشعب اللبناني. ولفت مارتن إلي أنه من المفترض أن تستمر عملية الاستماع للشهود في الجزء الأول وعددهم ثمانية وهم من المتضررين ومن أقرباء الضحايا حتي آخر الأسبوع وإذا احتاج الأمر حتي أوائل أيام الأسبوع المقبل.