قال محمد مرسي، سفير مصر لدي قطر، إنه تقدم بالأمس باحتجاج رسمي للخارجية القطرية علي ما وصفه ب'التدخل في الشئون المصرية'. وفي تصريحات لمراسلة وكالة الأناضول اليوم الثلاثاء، أوضح مرسي أن الخارجية المصرية كلفته بتقديم الاحتجاج وقام بتقديمه أمس للجهات القطرية المعنية. ورفض مرسي الكشف عن رد السلطات القطرية علي ما قدمه من احتجاج، كما رفض أيضا الإعلان عن موعد رحيله عن الدوحة، مرجعا ذلك إلي 'حساسية الموقف'، علي حد قوله. وكانت مصادر دبلوماسية قالت لوكالة الأنباء الرسمية المصرية إن وزارة الخارجية قررت استدعاء سفير مصر بالدوحة للتشاور عقب انتهاء المصريين في الخارج من الاستفتاء علي الدستور، الذي يبدأ غداً الأربعاء ويستمر لمدة 5 أيام، وهو ما لم تعقب عليه وزارة الخارجية المصرية حتي اليوم. واستدعت وزارة الخارجية المصرية، السبت، السفير القطريبالقاهرة سيف بن مقدم البوعينين إلي مقر الوزارة، وأعربت له عن رفض القاهرة للبيان الذي أصدرته وزارة الخارجية القطرية، الجمعة، معتبرا أنه 'تدخل في الشأن الداخلي'، بحسب بيان صادر عن المتحدث باسم الخارجية المصرية بدر عبد العاطي. وفي بيان لها الجمعة، أعربت وزارة الخارجية القطرية عن 'قلقها من تزايد أعداد ضحايا قمع المظاهرات، وسقوط عدد كبير من القتلي في كافة أرجاء مصر'، معتبرة أن الحوار بين كافة المكونات السياسية هو الحل الوحيد للأزمة السياسية في هذا البلد العربي. وفي سياق متصل، قال دبلوماسي مصري إن العلاقات المصرية القطرية 'لا تتجه نحو القطيعة فهناك علاقات اقتصادية وأخوية بين البلدين، ولكن موقف الخارجية المصرية يرجع لتجاهل السلطات القطرية لإرادة الشعب المصري التي عربت عنه في 30 يونيو الماضي'، في إشارة إلي المظاهرات المناهضة للرئيس المصري السابق محمد مرسي والتي استند إليها الجيش في عزله بمشاركة قوي دينية وسياسية. وعن الاستعدادات لعملية التصويت علي مسودة الدستور المعدل، التي تبدأ صباح الغد الأربعاء للمصريين في الخارج، قال مرسي إن السفارة جاهزة لبدء عملية التصويت وانتهت من كافة الاستعداد التي تمكن الناخبين من الإٌدلاء بأصواتهم في جو هادئ وصحي وشفاف. وأوضح أن عدد المصريين المتواجدين في قطر ومسجلين في كشوف الناخبيين يبلغ 42 ألف مصري.