دعت محكمة باكستانية الحكومة، اليوم الأربعاء، إلي إعادة النظر في طلبها بإعادة محاكمة طبيب ساعد الولاياتالمتحدة في بحثها عن بن لادن في قضية منفصلة. ووصف قرار المحكمة طلب الحكومة بإعادة محاكمة الدكتور شاكيل أفريدي بأنه غامض للغاية، وأدين أفريدي بتهمة 'التآمر ضد الدولة' في شهر مايو 2012 وحكم عليه بالسجن ثلاثة وثلاثين عاما. وأدين الطبيب بتهمة تقديم أموال وعلاج طبي لمسلحين إسلاميين، وليس بتهمة مساعدة وكالة المخابرات المركزية 'سي آي إيه' في تعقب بن لادن، ونفت أسرته والمسلحون التهمة الموجهة إليه. وقالت المحكمة إن قرار الحكومة لم يوضح ما إذا كان أفريدي سيحاكم وفقا للقواعد التي تحكم المناطق القبلية الباكستانية أم وفقا للقواعد التي تحكم بقية البلاد.ولا توجد غالبا أي حقوق قانونية للأشخاص في المناطق القبلية، حيث تحكم هذه المناطق قواعد تعتمد غالبا علي مجالس القبائل في تقرير الأحكام الخاصة بالجرائم والقضايا الاجتماعية الأخري. وكان أفريدي، يدير حملة تطعيم وهمية لجمع عينات الحمض النووي، التي ساعدت 'سي آي إيه' في تتبع بن لادن وعائلته في مجمع يقع بالقرب من أكاديمية تدريب عسكرية باكستانية في مدينة أبوت أباد. وأثارت الغارة التي نفذتها الولاياتالمتحدة عام 2011 وقتلت فيها بن لادن غضب مسؤولين باكستانيين، اعتبروا أن أفريدي خائن ساعد وكالة استخبارات أجنبية في عملية غير قانونية علي الأراضي الباكستانية. لكن الطبيب، المحتجز حاليا، لم توجه له علي الإطلاق تهمة مساعدة سي آي إيه، بينما طالب مسؤولون أمريكيون بالإفراج عنه. وتسببت القضية في توتر العلاقة بين باكستانوالولاياتالمتحدة، وهي علاقة تعتبرها واشنطن حيوية لمحاربة حركة طالبان وتنظيم القاعدة، وكذلك في مفاوضات واشنطن لإنهاء الحرب في أفغانستان المجاورة. وكان الطلب الخاص بإعادة محاكمة أفريدي قد أدي إلي إلغاء الحكم بسجنه ثلاثة وثلاثين عاما. كما يواجه أفريدي تهمة القتل علي خلفية شكوي تقدم بها صبي توفي لاحقا بعدما أجري له الطبيب أفريدي جراحة بسبب التهاب في الزائدة الدودية عام 2006.