كشف الدكتور أحمد صالح باحث المصريات لغز قيام الباحثين الألمان الثلاثة بسرقة عينة من الحبر الأحمر المكتوب به خرطوش الملك خوفو داخل الهرم الأكبر بالإضافة إلي سرقة عينات من مقبرة الطيور غرب الهرم, مؤكدا أن تلك الواقعة هي مؤامرة كبري لسرقة تاريخ مصر.وأكد صالح - في تصريح اليوم الجمعة- أن نظرية الممرات والسراديب والقاعات السرية أسفل المواقع الأثرية انتشرت في كل مكان في مصر وأصبح مسلم بهاعند بعض الأثريين والهواه وحتي بين عامة الناس وكان الشغل الشاغل لبعض الهواة إيجاد أدلة علي هذه النظرية ومن هؤلاء الهواة الباحثين الألمان الذين استباحوا مواقع أثرية في مصر من أجل الحصول علي عينات من أجل تحليلها وإثبات نظرية السراديب السرية. وقال إنه من المعروف أن مقبرة الطيور توجد علي الحافة الشمالية الغربية لهضبة الأهرام وأعطي لها العالم الأمريكي جورج رايزنر رقم 'إن سي 2' أو كما اشتهرت أثريا ب`'مقبرة الطيور' مشيرا إلي أن تلك المقبرة خرجت للرأي العام عام 2008 بسبب الكاتب البريطاني اندرو كولينز والذي زارها وأعلن عن وجود كهوف طبيعية أسفل المقبرة وأجري تفتيش آثار الهرم تنظيفا للمقبرة ووجد ممرات وغرف صخرية أسفلها كانت تستخدم في دفن مومياوات الطيور ولذا اشتهرت باسم 'مقبرة الطيور'. وأضاف أن 'الكاتب البريطاني كولينز يري أن الممرات أسفل المقبرة ترتبط بشكل أساسي مع الهرم الثاني وأنها تضم تحتها مقبرة هرميس 'تحوت' طبقا للمصادر الكلاسيكية العربية ويدعم كولينز وجهة نظره بأن عالم المصريات الإنجليزي هنري سولت عام 1817 أشار إلي أنه دخل في ممرات طبيعية أسفل هضبة الجيزة وأنها كانت تؤدي إلي أربع غرف صخرية أسفل الهضبة'، موضحا أن كولينز يري أن المرات والكهوف أسفل الهضبة تسبق بناء الأهرامات وقد ضمن نظريته في كتاب بعنوان 'أسفل الأهرامات' نشره عام 2009. وأكد أنه استنادا علي ذلك فإن الهدف الأساسي للباحثين الألمان من زيارتهم لمقبرة الطيورهو إثبات صحة نظرية الكاتب البريطاني اندرو كولينز والتي تدور حول وجود ممرات سرية أسفل الهرم وأن مقبرة الطيور تمثل مخرجا لأحد هذه الممرات السرية. وأوضح أن نظرية هؤلاء الباحثين الألمان تشير إلي أن الهرم الأكبر لم يكن مقبرة للملك خوفو وليس من عصره وإنما هو مضخة مائية تأتي لها المياه من سراديب سرية أسفل الهرم وتأتي المياه خارجة من مدخل الهرم الأصلي والفتحات التي عرفت باسم فتحات التهوية. وكشف صالح الهدف الرئيسي من سرقة الألمان عينات من خرطوش الملك خوفو وهو إثبات أن خرطوش الملك كتابة حديثة ولم تكتب في العثور القديمة ومن المعروف أن 'هوارد فيز' هو أول من اكتشف هذا الخرطوش وقد حدث جدل بين العلماء وقت اكتشاف الخرطوش وشكك بعض الباحثين أن يكون الخرطوش قد كتب في عصر الملك خوفو، وأضاف أن 'الألمان استغلوا هذا الجدل وحصلوا علي عينة من أجل إثبات أن الخرطوش كتابة حديثة وبالتالي يتم الوصول إلي حقيقة أن الهرم لا يخص الملك خوفو' موضحا أنه من المعروف أن الباحثين الألمان يتناسون باقي الأدلة التي تثبت انتساب الهرم إلي خوفو ويركزون علي خرطوش الملك خوفو علي أنه الدليل الوحيد وهذا بالطبع غير حقيقي, وفي علم الآثار يسمي ما يفعله الألمان 'علم الآثار المزيف أو غير الحقيقي'.