بعد واقعة خرطوش الملك خوفو الذي سرق بعض الألمان جزءًا منه وما زالت تداعيات الواقعة مستمرة حتى الآن، كشفت مصادر خاصة بالآثار عن واقعة جديدة تمثل انتهاكًا في حق آثارنا وتاريخنا؛ حيث حضر رجل أمريكي يدعي "اندرو كولينز" في الفترة من 2008 الى 2009 إلي مصر وقام بعمل حفائر أثرية داخل مقبرة الطيور بالهرم. وأوضحت المصادر أن ذلك حدث دون تصريح من اللجنة الدائمة، ليس هذا فقط بل إن الكارثة أنه وبناء على ما قام به من حفائر قام بتأليف كتابين عن المقبرة وأجري مقابلة تليفزيونية في أمريكا شرح فيها قصة اكتشافه وحفائره داخل المقبرة، كما أنه كتب مقالة مطولة على موقعه شرح فيها كيف توصل إلى نتائج أبحاثه وحفائره في مقبرة الطيور بالهرم. وقالت المصادر إن مقبرة الطيور محفورة فى الصخر ولم يزرها أحد من قبل أي أنها "بكر" ولم تشهد أى حفائر أو أعمال أثرية من قبل خاصة أنها تخلو من أي نقوش أو رسومات أثرية، والمفاجأة التي أفصحت عنها المصادر أن الدكتور زاهي حواس وزير الآثار السابق تقابل مع كولينز ذات مرة في أمريكا وفوجئ بما أخبره به من اكتشافه لكهوف جديدة داخل المقبرة وقدم له صورا توضح الحفائر التي قام بها مما أثار حفيظة وغضب حواس حينها. من جانبه وتعليقا على ذلك طالب أسامة كرار، المنسق العام للحملة الشعبية للدفاع عن الآثار، بتقديم بلاغ للنائب العام عن الواقعة لفتح التحقيق فيها بشكل عاجل، خاصة أن الأمريكي دخل المقبرة ولم يكن معه أى تصاريح أو موافقات، مشيرًا إلى أنه تعدى وتمادى فى جرمه لدرجة أنه قام بعمل نشر علمى للحفائر التي أجراها ونشر كتابين عن الموضوع.