كما هو الحال في بلدان عدة، يمثل البرلمان الإيراني الخطوة الأخيرة والأهم فيما يتعلق بالتصديق علي أي اتفاق يتم إبرامه بين إيران وأي دولة أو مجموعة من الدول.والملف النووي يعد أحد أولويات بحثه ورقابته، وذلك لما يربطه بشكل مباشر بالحالة الاقتصادية وانعكاسها علي حياة المواطن الإيراني.. الرئيس حسن روحاني أكد علي أهمية الدور الذي تلعبه المؤسسات في الدولة الايرانية وضرورة التنسيق فيما بينها قبل أي تحرك.وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن 'الحكومة تكون ناجحة فيما يتعلق بالسياسة والمسائل الخارجية في حالة واحدة فقط، وهي عندما يري الآخرون الوحدة بين جميع المؤسسات في الدولة، وهذا ما يبرز اتحادها'.ولطالما اضطلع البرلمانيون بدور فاعل حدد مسار التفاوض مع الغرب، فقد أكدت لجنة الطاقة في البرلمان أنها هي التي تحدد نسب التخصيب ومقداره، لا لجان التفاوض، وذلك لأن البرلمان يمثل حقوق الشعب الإيراني.لجنة الطاقة شددت علي أن أي تفاوض أو اتفاق يجب أن يراعي الخطوط الحمراء التي وضعها ممثلو الشعب.البرلمان الإيراني كان له دور محوري في عدم الموافقة علي توقيع إيران للبروتوكول الإضافي الذي يتيح للوكالة القيام بزيارت مفاجئة للمنشآت النووية، مدنية كانت أو عسكرية، مع تأكيد حكومي بأن البرلمان هو وحده صاحب القرار في هذا الصدد، وأن أي رأي يتخذه سيكون متناسبا مع التقدم الذي يجري في العملية التفاوضية.