لوّحت دولة الاحتلال 'إسرائيل' بإبعاد أسري الداخل الفلسطيني والقدسالمحتلة المحتجزين بسجون الاحتلال قبل اتفاقية أوسلو والبالغ عددهم 27 أسيرا رفضت 'إسرائيل' شملهم بالدفعتين الأولي والثانية لصفقة إطلاق سراح الأسري القدامي، وتصر علي الإفراج عنهم بالدفعة الرابعة المزمع تنفيذها في مارس/آذار المقبل. وفي رسالة نقلها نواب عرب ب'الكنيست' زاروهم بالمعتقلات، اعتبر هؤلاء الأسري أن عدم إطلاق سراحهم في الدفعة الثالثة المرتقبة بنهاية شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل سيكون 'خيانة للحركة الأسيرة وحكما بالإعدام ضدهم ينفذه هذه المرة الجانب الفلسطيني'. وناشدوا السلطة الفلسطينية عدم الرضوخ إلي ضغوط 'إسرائيل' التي قد تحول دون إدراجهم بالدفعة الثالثة المرتقبة، وأكدوا رفضهم شرط الإبعاد والمساومة علي حريتهم، وأنهم لن يقبلوا أبدا إلا بالإفراج عنهم والعودة إلي ذويهم، كل في بلده، حسب ما نقل عنهم. وتباحث النائب عن 'حزب التجمع' باسل غطاس والنائب الشيخ إبراهيم صرصور من 'القائمة الموحدة' مع قيادات الحركة الأسيرة خلال زيارتهما للأسري مروان البرغوثي ووليد دقة وكريم يونس المحتجزين في معتقل 'هداريم'، سبل إسناد وتدعيم المفاوض الفلسطيني للضغط علي الإدارة الأميركية والجانب الصهيوني للإفراج عن أسري الداخل والقدسالمحتلة بالدفعة الثالثة. ونقل النائب غطاس رسالة قيادات الحركة الأسيرة التي ترفض بشكل قاطع إبعاد أسري الداخل الفلسطيني والقدس عن الوطن، واعتبر الإبعاد 'استمرارا لنهج السلطات المحتلة بالتملص من التعهدات والمواثيق والاتفاقيات مع الجانب الفلسطيني'. ولفت إلي أن صفقة إطلاق سراح الأسري القدامي المعتقلين بسجون الاحتلال قبل اتفاق أوسلو -وعددهم 114 أسيرا- ليست مشروطة بالمفاوضات الحالية التي انطلقت مقابل تعليق السلطة الفلسطينية الدعاوي ضد 'إسرائيل' بالمحافل الدولية. ويري رئيس لجنة أهالي الأسري والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب 'أن 'إسرائيل' تستغل الأوضاع الإقليمية لمواصلة ابتزاز المفاوض الفلسطيني وتتراجع عن إطلاق سراح الأسري أو تفرض الإبعاد عليهم، فالأسري القدامي جزء من استحقاق العملية السلمية وكان من المفروض الإفراج عنهم قبل عشرين عاما'. وانتقد أبو عصب المفاوض الفلسطيني واتهمه ب'التقصير والإخفاق' بقبوله تقسيم الإفراج لأربع مجموعات وتهميش أسري الداخل والقدس إلي الدفعة الأخيرة، مؤكدا أن عائلات الأسري 'لا تستبعد مكر الاحتلال، لكنها تستغرب عدم استخلاص السلطة الفلسطينية العبر من تجارب الماضي لترضخ مجددا لشروط الإحتلال'.