أفادت مصادر حقوقية فلسطينية أن 14 أسيرا فلسطينيا من الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 معتقلون منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993 وأن جميع اتفاقيات أوسلو أهملتهم ولم يخرجوا بأي صفقة تبادل إلا صفقة "الوفاء للأحرار" التي وقعتها حركة حماس مع إسرائيل برعاية مصرية في أكتوبر 2011. وقال مدير مركز أحرار لدارسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش في بيان صحفي اليوم إن هؤلاء الأسرى هم الأكثر معاناة من إهمال الجانب الرسمي الفلسطيني ولم يتم الإفراج عن أي منهم خلال 20 عاما من توقيع اتفاقية أوسلو. وذكر أن أقدم هؤلاء الأسرى هو الأسير كريم يونس المعتقل منذ 6-1-1983، ويليه الأسير ماهر يونس والمعتقل في 18-1-1983 وهما عمداء الأسرى وأقدمهم على الإطلاق. وذكر الخفش أن 13 أسيرا من أصل 14 أسيرا من الداخل محكومون بالمؤبد وأن أسيرا واحدا فقط محكوم ب 25 عاما وهو الأسير سمير السرساوي . وتحدث الخفش عن أربعة أسرى معتقلين خلال عام 1986 وهم من بلدة باقة الغربية في الداخل المحتل وهم: إبراهيم أبو مخ، ورشدي أبو مخ، ووليد أبو دقة، وإبراهيم بيادسة. وطالب الخفش بشكل واضح أن يكون أسرى القدس والداخل ضمن سلم الأولويات لدى الفصائل والقيادة الفلسطينية. وكانت إسرائيل قد أقرت إطلاق سراح 104 أسرى من القدامى (ما قبل اتفاق أوسلو) على أربع دفعات خلال الأشهر التسعة القادمة ووفقا للتقدم في المفاوضات مع الجانب الفلسطيني. وأطلقت بالفعل الدفعة الأولى وعددهم 26 أسيرا في 14 أغسطس الماضي.وتضمنت قائمة المفرج عنم 15 أسيرا من قطاع غزة ، و 11 من الضفة الغربية لكنها خلت من أسماء قدامى الاسرى من القدس وعرب 48. وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدوره فارس في تصريحات صحفية أمس انه تم الاتفاق بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل على الإفراج عن الدفعة الثانية من السجناء الفلسطينيين القدامى نهاية شهر سبتمبر الجاري. وأضاف فارس إن الدفعة الثانية ستضم ستة وعشرين سجينا وإن أسماء السجناء المنوي الإفراج عنهم لم تحدد بعد، وسيتم الاتفاق عليها خلال اللقاءات التفاوضية المقبلة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. ويقبع فى سجون الاحتلال حاليا نحو 5100 أسير فلسطيني وسط ظروف لاإنسانية ومخالفة للمواثيق الدولية بينهم المئات الذين تعدى فترة اعتقالهم ربع القرن .