كشفت منظمة يسارية صهيونية متخصصة بشؤون الاستيطان، النقاب عن أن الاستيطان لم يتوقف منذ تشكيل الحكومة الأخيرة قبل 8 أشهر. وأكدت حركة 'السلام الآن'، أنه منذ الثامن من آذار 'مارس' الماضي، وهو اليوم الذي شكل فيه رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو حكومته، تم إصدار مناقصات لبناء 3472 وحدة استيطانية في المستوطنات، كما دفعت حكومة نتنياهو بمخططات لبناء ما لا يقل عن 8943 وحدة استيطانية جديدة. ورأت 'السلام الآن' في تقرير لها، أن 'هذه الحقائق تثير مجددا السؤال الجدي حول نوايا وأهداف رئيس الوزراء نتنياهو فيما يتعلق بالسلام والمفاوضات وحل الدولتين'، مشككة بصدق نتنياهو عندما يتحدث عن الرغبة بالسلام، مشيرة في الوقت ذاته إلي أنه أمر لا يعلمه إلا هو علي وجه اليقين. وأضافت: 'يجب أن يحاكم الزعماء السياسيون علي أفعالهم، وليس كلامهم، فإنه بهذا المعيار تكون الإجراءات التي قام بها نتنياهو علي مدي الأشهر الثمانية الماضية -الفترة منذ تولي حكومته الجديدة عملها- تدلل علي ما هو عكس الالتزام بالسلام والتوصل إلي حل الدولتين'. ورأت الحركة أن 'البيانات تشير بشكل لا لبس فيه إلي أن نتنياهو، في فترة ولايته الجديدة في منصبه، وعلي حد سواء قبل وبعد إطلاق جهود السلام الأخيرة، قد قطع شوطا كبيرا بالاستيطان وبوتيرة مثيرة حقا للقلق، فقبل بداية الجهد الجديد للسلام، استمرت مخططات التوسع الاستيطاني بلا هوادة، كما هو الأمر بالنسبة للبناء علي أرض الواقع، ومنذ بدء المحادثات، ارتفعت الموافقات المتصلة بالمستوطنات في كل المجالات'. وأضافت 'لكي نكون واضحين، ليس هناك أي شيء شاذ في هذه النتائج، فالبيانات لفترة نتنياهو الحالية في منصبه تتسق تماما مع أفعاله والسياسات التي انتهجها خلال ولايته في السنوات الأربع السابقة، حيث لاحظنا أنه خلال السنوات الأربع الأولي كانت حكومة نتنياهو تنتهج سياسات وإجراءات في الضفة الغربية وشرق القدس تكشف عن وجود نية واضحة لاستخدام المستوطنات لتقويض منهجي وأن يجعل من المستحيل حل الصراع 'الإسرائيلي' الفلسطيني علي أساس حل دولتين قابل للحياة'.وتابعت في تقريرها 'واستشرافاً للمستقبل، فإن السؤال هو: هل يستطيع أي شخص إقناع نتنياهو تغيير المسار؟ الجواب سيكون حاسما، بالنظر إلي الضرر الذي قد تم بالفعل لمصداقية جهود السلام الحالية'.