في اطار المشاورات الرامية لدراسة توصيات اللجنة الثلاثية الدولية لتقييم سد النهضة الإثيوبي بدأت مباحثات وزراء الري من مصر والسودان وأثيوبيا بالخرطوم حيث يشارك الدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والري في الاجتماع وفي كلمته قال د عبد المطلب إننا ندرك جميعاً أن الدول الثلاث قد بذلت جهوداً حثيثة فيما يتعلق بسد النهضة حيث أنهي الخبراء الدوليون والوطنيون مهامهم من خلال اللجنة الدولية للخبراء التي رفعت تقريرها النهائي لحكومات الدول الثلاث في مايو الماضي مؤكدا أن مصر سوف تستمر في دعمها لكافة أوجه التنمية في منطقة حوض النيل وإن مصر لم تكن ابداً ولن تكون ضد التنمية في دول حوض النيل طالما كان الهدف تحقيق التنمية المستدامة للحوض عن طريق الإدارة المتكاملة للموارد المائية للوصول الي المنافع المشتركة التي تؤدي الي حياه مزدهرة لجميع شعوب دول الحوض.واوضح إن ما يشغل مصر بصفة رئيسية أن إنشاء اي مشروع مائي علي نهر النيل وروافده يجب ان يكون مصحوباً بدراسات شاملة تتم من جانب الدول المستفيده منه والمتأثرة به وذلك وفقاً للمعايير الدولية والممارسات الفنية المتعارف عليها. وطالب ان تستمر جميع الاطراف المعنية في تقديم دعمها بطريقة تضع نموذجاً طيباً للتعاون في هذه المنطقة مطالبا بأعتبار سد النهضة كمشروع إقليمي مشترك يمكن لمصر والسودان أن تساهما فيه كمورد مشترك يمكن للدول الثلاث أن تتقاسم منافعه وقال إنني علي قناعة أنه حان الوقت للنظر في إستراتيجية جديدة من أجل استثمار الفرصة المتاحة من أجل تحقيق أفضل منفعة للأجيال القادمة. وانه يجب أن يتم الترتيب له معاً فيما بين الدول الثلاث من خلال إطار عمل مناسب يتم التوصل اليه والاتفاق علية بين الحكومات الثلاث.