أصيب طفل بالرصاص الحي، ليل الثلاثاء الاربعاء، خلال مواجهات عنيفة اندلعت في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، إثر اقتحام قوات الاحتلال للبلدة وسط إطلاق كثيف للعيارات النارية وقنابل الصوت والغاز. وافاد مصدر محلي أن الطفل أحمد رياض صباح، 17 عاما، أصيب برصاصة في الظهر اطلقها عليه جنود الاحتلال وسط البلدة، ونقل إلي مستشفي الجمعية العربية في بيت جالا للعلاج، ووصفت حالته بالمستقرة. وكانت حافلة للمستوطنين تعرضت مساء الثلاثاء، لإلقاء زجاجات حارقة أثناء سيرها علي الشارع العام وسط بلدة تقوع، مما ادي إلي اشتعال النيران في مقدمة الحافلة. وأفاد أن الحافلة واصلت سيرها والنيران تشتعل في مقدمتها إلي أن وصلت إلي مدخل مستوطنة 'تكواع' المجاورة، بينما أغلقت قوات الاحتلال الطريق. وعلي الفور اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال وما يسمي حرس الحدود بلدة تقوع وسط إطلاق القنابل المضيئة والصوتية، واندلعت مواجهات في وسط البلدة اطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز صوب منازل المواطنين. وذكر ان اعدادا من جنود الاحتلال شرعت بتمشيط كروم الزيتون المحاذية للشارع العام بالقرب من المدارس عند المدخل الشمالي للبلدة، حيث تعرضت الحافلة لإلقاء الزجاجات الحارقة. مصادر المستوطنين أكدت تعرُّض الحافلة لإلقاء زجاجات حارقة دون أن يتسبب ذلك بوقوع إصابات. يذكر أن الاحتلال يستخدم حافلات مصفحة في نقل المستوطنين من جنوب الضفة الغربية إلي مستوطنات القدس. وكان عشرات المستوطنين تظاهروا أمس عند مفرق مستوطنة 'تكواع' محتجين علي تزايد عمليات إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة علي سياراتهم أثناء مرورها بمحاذاة القري الفلسطينية التي اقيمت علي أراضي مواطنيها تلك المستوطنات. ورشق المستوطنون الذين تظاهروا للمرة الثالثة خلال الاسبوع الجاري في تلك المنطقة السيارات الفلسطينية المارة بالحجارة واغلقوا الطريق لأكثر من ساعتين.