أكد الأسير سامح سمير محمد الشوبكي، 33 عاما، من قلقيلية في رسالة وصلت مؤسسة مهجة القدس نسخةً عنها اليوم, أنه مازال يقبع في قسم العزل الانفرادي في مركز تحقيق الجلمة منذ 08/10/2013 ومنذ هذا التاريخ وهو يتعرض لأقسي جولات وجلسات التحقيق المرافقة للشبح والضغط النفسي والعصبي والجسدي. وأوضح الأسير الشوبكي في رسالته أن جولات التحقيق معه تستمر لساعات طويلة ما يزيد عن 12 ساعة متواصلة, وأن القضايا التي يتم التحقيق عليها كثيرة ومتنوعة وعلي رأسها التحريض والتخطيط لعمليات أسر جنود صهاينة والعمل علي مبادلتهم بأسري فلسطينيين وعنوان هذا التحقيق كله الجندي الذي تم استدراجه بتاريخ 22/9/2013 إلي منطقة قلقيلية وقتله لهذا الغرض كما يقولون له المحققون والذين يضيفون أنه كان علي علم مسبق بكل تفاصيلها وأنه سوف يشرف عليها فيما بعد كما يزعمون. وأضاف أن التحقيق يشمل الكثير من القضايا والفعاليات داخل أسوار السجن وخارجها وعلاقات مع قيادات عسكرية وعن قضايا مضي عليها أكثر من عشرة سنوات أي ما قبل اعتقاله الحالي حيث يتم التحقيق المكثف معه فيها وهذا نفاه وينفيه جملة وتفصيلاً وفق قوله. وقال الشوبكي: 'إن الذي أراه ما هو إلا محاولة بائسة وهزيلة لقتل الأمل في نفس الاسير الفلسطيني، الذي مهما حصل ومهما تعرض إليه من محاولات الكسر والتحطيم النفسي والمعنوي إلا أننا نحن الأسري الفلسطينيين سنبقي موقنين بمستقبل غير بعيد يكون خال من كل منغصات الاحتلال وهذا أملنا وهذا يقيننا وهذا حلمنا الذي نبت فينا حتي وإن من بين الجراح'. واضاف: 'إنني في الساعات القليلة التي أجلس بها داخل الزنزانة أكون فيها منفرداً تماماً ومنعزلاً عن أي علامات للحياة الخارجية حتي وإن كانت بالسجن هذه الزنزانة التي ولصغرها لا أستطيع مد يدي إلي الجانبين أو حتي للأعلي ومع هذا كله وغيره من الذي أتعرض له ويتعرض له العشرات داخل أقبية التحقيق المهزومة أمام الحق الفلسطيني النبيل يرافقنا دائماً الدعاء بأن ينزل ربنا جل وعلا علي قلوبنا الطمأنينة والسكينة وعلي صدورنا السلام وعلي عقولنا اليقين لغد أفضل'. جدير بالذكر أن الأسير سامح الشوبكي من مواليد 1980 وهو أعزب وكان اعتقل من قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 25/10/2003 ووجهت له عدة تهم من بينها قتل مستوطنة والانتماء لسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وحكم عليه بالسجن المؤبد بالإضافة لعشر سنوات أخري.