مازالت الأزمة التي يعاني منها ركاب مترو الأنفاق خاصة في محطة الشهداء مستمرة علي الرغم من الجهود التي تبذلها الهيئة العامه لإدارة وتشغيل المترو وشرطة النقل والمواصلات داخل المحطات، وفي تصريح خاص 'للأسبوع' قال أسامة السيد مدير العلاقات العامة بالهيئة العامة لتشغيل مترو الأنفاق - أنه تم زيادة عدد الرحلات لتصل الي 522 رحلة في اليوم بجانب تشغيل قطارات فارغة التي تنطلق من محطات 'سرايا القبه، والسيدة زينب، و عزبة النخل' وذلك في حالات تفاقم أزمة الزحام في محطة الشهداء. و أضاف أن السلوكيات السلبيه للركاب هي احدي أسباب أزمة الزحام، وصرح أن نسبة الشكاوي التي ترد من الركاب قد تزايدت في الفترة الأخيرة، مشيرا الي أن معظم الشكاوي تتمثل في ركوب الرجال في عربات السيدات وانتشار الباعه الجائلين مع حرص الهيئة علي ايجاد حلول لها. و أرجع عوض الله فتحي عوض 'رئيس محطة الشهداء' السبب الأساسي في الزحام هو غلق محطة السادات وخاصة أن محطتي الشهداء والسادات هما محطات تفرع للثلاثة خطوط، مضيفا 'لقد تم تحويل بعض طرق الدخول والخروج لتفادي أزمة الزحام'. ويذكر أن المهندس عبد الله فوزي - رئيس مجلس ادارة هيئة تشغيل المترو - قد ناشد في كثير من الصحف بضرورة فتح محطة السادات لتكون مجرد محطة تبادليه للخط الأول للمترو بدون فتح أبواب الخروج الرئيسيه لميدان التحرير. ففي ظل الزحام الشديد الذي تشهده محطات المترو تزايدت الإجراءات الأمنية داخل المحطات بشكل ملحوظ، فأصبح من المعتاد رؤية رجال الشرطة وأيضا الشرطة النسائية داخل المحطات وعلي الأرصفة لتنظيم حركة الركاب. حيث أشار العميد هشام فاروق - مدير إدارة شرطة مترو الأنفاق - الي أن أزمة الزحام تصل الي اشدها في فترات الذروة، وأن الشرطة تحاول جاهدة لإيجاد حل لهذه المشكله من خلال وضع لافتات ارشاديه للركاب لتيسير حركتهم علي الأرصفة، فكل محطة مترو مزوده بعدد معين من الضباط والمجندين بجانب وجود أجهز كشف وكلاب مفرقعات لتأمين القطارات. و أوضحت رقيه الصيفي 'عميد شرطة' أنه يتم التعامل مع الزحام بشكل منظم حيث يتم توجيه الركاب الي اتجاهاتهم المقصوده، وبالنسبه لحالات التحرش التي شهدها المترو في الفترة الأخيرة أشارت الي أن سببها هو احتكاك الرجال بالسيدات خاصة عند أبواب الخروج، لذلك تم منع الانتظار لأكثر من رحلة واحده علي الرصيف، موضحة أن هناك توجيهات من وزير الداخلية بتفويج الركاب بسلاسة للمحافظة علي حقوقهم وعدم حدوث حالات تحرش. وناشدت بضرورة رفع مستوي النضج البديهي عند الركاب حيث أن لسلوكياتهم الخاطئة دور في الزحام الذي يشهده المترو. وفي رصد للمشكلات التي يتعرض لها الركاب أكدت سهير سعيد - أن السبب الرئيسي للزحام هو تكدس السيدات أمام أبواب معينه دون الانتشار علي طول العربات المخصصه لهم و غياب التنظيم و استمرار انتشار الباعه الجائلين. 'المترو بالنسبة لي رحلة عذاب' هي أول جمله بدأ بها طارق حمزه - محامي - و أرجع الزحام الي اغلاق محطة السادات و تأخر التقاطر بين القطارات خاصة مع بدأ الدراسه.