أعادت الإذاعة العامة الإسرائيلية نشر مذكرات خاصة بأحد جنود جيش مصر البواسل، استشهد في حرب السادس من أكتوبر، عام 1973 حيث كانت قد نشرت تلك المذكرات في إحدي الصحف العبرية عام 1974. وقالت الإذاعة العبرية، إن الجندي المصري كان ينتمي لكتيبة مدفعية عبرت 'قناة السويس' بيومين بعد بدء الحرب، وكان يكتب يومياته في كراسة وجدت في الميدان بعد الحرب، فتمت ترجمتها إلي العبرية ونشر بعضها في صحيفة 'معاريف' الإسرائيلية عام 1974. وأوضحت الإذاعة العبرية، أنه لسوء الحظ لم نعثر علي النسخة العربية الأصلية من يوميات الجندي المصري فأعيدت ترجمتها إلي العربية من النسخة العبرية التي نشرت في حينه في 'معاريف'. وجاء في مذكرات الجندي المصري وفق ما نشرته الإذاعة العبرية، والتي لم تنشر اسمه ما يلي: 'الضفة الشرقية من القناة.. سيناء المحررة.. الساعة 2: 45 من بعد الظهر.. عبور القناة وعودة الروح'. 'كانت هذه لحظة تاريخية جديرة بالذكر حقا، إنه حلم راودنا جميعا ولم نكن نتصور كيف سيتحقق، أعددنا أنفسنا لنعبر القناة علي جسر من الجثث وفوق بحر من الدم وتحت سماء من النار، ولكن ما حدث فعلا لا يمكن وصفه.. نعبر القناة في وضح النهار بلا طلقة نار واحدة ودون أي إصابة حتي في طرف أصبع أحد جنودنا! إنها معجزة حقا! ' 'عبرنا القناة بمياهها الزرقاء وحققنا الحلم'. 'كانت مدرعتنا المدرعة الثالثة في طابور الكتيبة، وفي الساعة 12 تماما كنا في منطقة العبور، إنها لحظة تاريخية حقا، الابتهاج والفرح وعدم التصديق كانت مشاعر الجميع، نحن نعبر القناة بلا أي نوع من العرقلة!'. 'هبطت المدرعة ببطء نازلة في المنحدر باتجاه الجسر، وكان ذلك بالضبط في الساعة الثانية عشرة وعشر دقائق، وفي الثانية عشرة وثلاث عشرة دقيقة خطت المدرعة بنا خطوتها الأولي علي أرض سيناء، دخلت عبر قواتنا العظيمة المرابطة علي طول القناة وزاد ذلك من معنوياتنا وملأنا اعتزازا وفرحا '. 'تحيي الجنود الذين سبقونا في العبور وهم بدورهم يردون التحية فرحين، نهتف ونتبادل التحية وهتافات' الله أكبر 'و' النصر '.