حسبة برما مازال يعاني منها النادي الاسماعيلي ودفع ومازال يدفع ثمنها غاليا منذ عدة مواسم كروية مضت، سواء بالبيع الاضراري لأفضل رموزه ونجومه فوق المستطيل الأخضر، أو بالتعاقد مع لاعبين من أصحاب الصيت أو الموهبة الخاصة الجديرة بتمثيل الدراويش، يجئ هذا الموسم الصعب بكل المقاييس مع تضييق تلك الازمة الطاحنة بمعني الكلمة بخناقها أكثر الموسم الحالي ، بل وتنذر بشبح الافلاس لأحد أعرق الأندية المصرية والعربية، ورغم توالي أطواق النجاة التي تحاول أطراف عديدة تقديمها لمجلس الادارة الحالي بقيادة العميد محمد أبو السعود والذي يبذل بدوره قدر أستطاعته لتسيير عجلة مسيرة الاسماعيلي، الا أن الأمر وصل مؤخرا الي مايمكن أعتبار الحارة السد، فقبل أسابيع أستنجدت إدارة النادي باللواء القصاص محافظ الاسماعيلية لدفع مرتبات العاملين بالنادي، ولم تمثل المليون جنيه التي تلقاها النادي قبل ايام من وزارة الرياضة سوي دعما أنشائيا لتطوير وترميم نادي الجوهرة الذي أعاد المحافظ ضمه للاسماعيلي لزيادة موارده وجاء توقيع عقد الشركة المنفذة مصدر بهجة وحفاوة لقرب تحقيق حلم الاسماعيلاوية علي أيدي أبو السعود وبرعاية كاملة ومباشرة للواء القصاص، ومع تلك الانفراجة الا أنه حتي ال 2 مليون جنية من مديرية الشباب والرياضة بتوجيهات ومطالبة المحافظة للجهات الوزراية المعنية، سوف تتجه بصورة مركزية لدعم أنشطة رياضية مختلفة وحيث لا تقتصر علي الفريق الكروي ، كما يتم متابعتها وبصفة دورية كما هو متبع ومعروف أداريا. ' في حين جاءت محاولة أبو السعود لضم رجل الاعمال الشاب عمرو زكي وعضو مجلس الادارة السابق ليحل محل العضو المقال حمد عيد ، علي أن يوفر للنادي مليون جنيه فورا وهو مالم يتم حتي الآن ، بينما هدد مجلس أدارة الاسماعيلي بتقديم استقالة جماعية في حال ارسال مصلحة الضرائب أشعار أفلاس أو ما يفيد التهرب من دفع الضرائب، مع مطلب الأدارة بالامهال لتدبير النادي لأموره في أقرب وقت، وجاء رد الضرائب حاسما بضرورة وفاء الأسماعيلي بسداد نسبة الخمس من كافة تعاقدات النادي الجديدة مع أي من اللاعبين حتي تتم الموافقة علي ارجاء الالتزامات الضريبية وهي الأكبر منذ ثلاث عقود نظرا لتراكمها قبل سنوات ، كما تأتي أول حالة اعتذار للقلعة الصفراء في تاريخها بعدم استطاعتها تدبير مجرد 30 الف جنيه لأتحاد الكرة رسوم أدارية متعلقة بقوائم اللاعبين للموسم الحالي بالقطاعات المختلفة.