قال عضو المجلس الثوري بحركة فتح حاتم عبد القادر إن التصعيد 'الإسرائيلي' الأخير ضد المسجد الأقصي بمثابة 'بالونات اختبار' علي المستويين الفلسطيني الداخلي والأردني، وكذلك المستوي العربي لقياس رد الفعل، مشيرا في الوقت نفسه إلي أن 'إسرائيل' تخطط لتقسيم الأقصي لكنها تخشي انفجار الغضب في القدس. وأضاف عبد القادر، أن التصعيد 'الإسرائيلي' هذا العام أخذ اتجاهين، الأول بالمنطقة المحيطة بالمسجد الأقصي، من خلال أعمال البناء والحفر في باب المغاربة، وهذه تطورات غير مسبوقة منذ عام 1967 'احتلال القدس الشرقية'، والاتجاه الثاني، هو تدفق أعداد متزايدة من المستوطنين إلي داخل باحات المسجد تحت مظلة السياحة. وأوضح أن اللافت أن هذه السياحة لم تعد قاصرة علي المتطرفين، وأصبح يشارك فيها كل مكونات المجتمع اليهودي مما يشير إلي اتساع دائرة استهداف الأقصي، كما أشار إلي أن 'إسرائيل' تسعي إلي تغيير في الأقصي، لكنها لا تريد توسيع التصعيد إلي درجة الانفجار، لأنها تدرك أن 'فرض أمر واقع يعني الانفجار'. وأعرب عبد القادر عن اعتقاده أن ثمة سببين يحولان من دون قيام 'إسرائيل' بتقسيم الأقصي، وهما خشية انفجار الغضب في القدس، والعلاقات مع الأردن الذي يلعب دورا سياسيا كبيرا خاصة بعد توقيع الاتفاقية الفلسطينية - الأردنية التي فوضت الملك عبد الله الثاني الوصاية علي المسجد الأقصي. ومضي قائلا 'ان' إسرائيل 'لديها الرغبة - وليس لديها القدرة الآن - لكن هذا لا يعني أن الأقصي ليس في خطر'، مطالبا بموقف وخطاب واضح من العالمين العربي والإسلامي، 'وإلا فإن الخطر سيأتي في وقت لاحق وفي غفلة'.