التقي حمدين صباحي 'مؤسس التيار الشعبي' بخورخي ألباريس فوينتيس السفير المكسيكي بالقاهرة اليوم وذلك بمقر التيار الشعبي، في إطار الاتصالات التي تتم مع ممثلي المجتمع الدولي، لاستعراض الأوضاع السياسية وبحث سبل تنمية العلاقات بين البلدين. وأعرب صباحي عن تقديره لحضارة المكسيك العريقة وتجربتها الديمقراطية الصاعدة، مؤكدا علي أهمية تقوية روابط العلاقات بين مصر ومحيطها العربي من ناحية، والمكسيك ودول أمريكا اللاتينية من ناحية أخري لصياغة نظام عالمي جديد أكثر عدلاً يراعي المصالح الوطنية لشعوب الدولتين، بعيداً عن التبعية السياسية والاقتصادية. كما شدد صباحي علي أن مصر التي قادت حركة عدم الانحياز التي جمعت الشعوب في قارات إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، تتطلع إلي تجديد هذا الإطار كي يلعب دوره في النظام الدولي الجديد، بهدف التوصل إلي نظام دولي أكثر عدلاً وديمقراطية. وأكد مؤسس التيار باهتمامه في الاستفادة من تجربة المكسيك الديمقراطية فيما يتعلق بإنشاء مفوضية مستقلة لإدارة الانتخابات والحياة الحزبية هناك، مشيراً إلي أنه لمس في زيارته الأخيرة للمكسيك لحضور مؤتمر عن التحولات الديمقراطية في دول أمريكا اللاتينية مدي تقدم المكسيك في هذا الصدد. وأشاد صباحي بالموقف المكسيكي الداعم للاقتصاد المصري خلال المرحلة الانتقالية الحالية، مضيفاً إلي ضرورة ترجمة هذا الموقف الإيجابي لينعكس علي عملية التبادل التجاري بين مصر والمكسيك خلال الفترة المقبلة، من خلال توسيع الاستثمارات المكسيكية العاملة في مصر، فضلاً عن الاستفادة من الخبرات الصناعية المكسيكية لتطوير الصناعة المصرية. ومن جانبه قال السفير المكسيكي بالقاهرة إن بلاده تتطلع إلي تعميق وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي المشترك مع مصر خلال المرحلة المقبلة، مشيراً إلي أن هناك فرصاً كبيرة للتعاون بين البلدين في مختلف المجالات، مؤكداً علي ضرورة صياغة رؤية طويلة المدي لتوسيع الاستثمارات المكسيكية العاملة في مصر. وأعرب فونتيس عن أمله في أن تكمل مصر المرحلة الانتقالية بنجاح وتنتقل نحو تأسيس نظام ديمقراطي جديد يحقق لها المكانة التي تستحقها، مؤكدا تفهم بلاده أن ما يجري في مصر حاليا هو شأن داخلي ويجب عدم التدخل فيه، مشيراً إلي رغبته في الاستمرار في توطيد العلاقات بين البلدين في جميع المجالات