شنت جماعات الهيكل المزعوم وقيادات سياسية صهيونية مثل نائب رئيس 'الكنيست' المتطرف 'موشي فيجلن' حملة مسعورة ضد الأطفال المقدسيين الذين يلهون ويمرحون بكراتهم في باحات المسجد الاقصي المبارك، وطالبت هذه الجماعات وزير أمن الاحتلال الداخلي 'يتسحاق اهرونوفيش' وقائد شرطة الاحتلال في القدس بالتدخل سريعا لوقف ما اسموه 'انتهاك قدسية وحرمة جبل الهيكل' او ما يعتبرونه 'معبدهم المزعوم' والمكان الأقدس لليهود. وقالت مؤسسة الاقصي، في بيان لها اليوم الاثنين، أن الناشط الليكودي والناطق باسم ائتلاف جماعات الهيكل 'يهودا جليك'، الذي يقتحم الاقصي يوميا، رصد أطفالاً يلهون بكرة في ساحات المسجد الاقصي وذلك خلال عملية اقتحام قام بها مع مجموعة من المستوطنين أمس الأحد، وعلي اثر ذلك تقدم 'جليك' و'ائتلاف ماعات الهيكل' برسالة عاجلة الي قائد شرطة الاحتلال في القدس طالبوا فيها عدم السماح للأطفال باللعب في ساحات الاقصي او للمقدسيين والمصلين الذين يزورونه بالجلوس أو تناول الطعام بشكل جماعي، معتبرين ذلك مسا صارخا بقدسية 'جبل الهيكل' حسب زعمهم. من ناحيته، بعث نائب رئيس 'الكنيست' عن حزب الليكود 'موشي فينجل' الذي يشتهر باقتحامه المتواصل للأقصي، برسالة مماثلة لوزير أمن الاحتلال الداخلي أعرب فيها عن استيائه إزاء صمت الشرطة تجاه لعب كرة القدم في المسجد الاقصي، مشيرا الي أن المحكمة العليا كانت نصت علي عدم السماح بذلك حسب ادعائه. وذكرت مؤسسة الاقصي أن الضجة الاعلامية التي تقوم بها جماعات الهيكل بهذا الخصوص تهدف إلي سلب ابتسامة الأطفال الذين يقضون أوقات فراغهم باللعب والمرح. وشددت المؤسسة، في بيانها، علي أنه بات من المعروف أن المسجد الاقصي بالنسبة للأطفال عامة والمقدسيين منهم بشكل خاص هو المكان الآمن الذي يشعرون أنه منهم وأنهم منه. وجددت مؤسسة الاقصي تأكيدها علي أن الاقصي بكل مصلياته وساحاته حق خالص للمسلمين وحدهم وليس لغيرهم حق فيه ولو بذرة تراب واحدة، وأكدت أنه ليس من حق جماعات 'الهيكل' المزعوم أو غيرها أن تحرم الاطفال حق اللعب واللهو في مسجدهم المبارك.