لوحات تبهرك من دقة ملامحها، واتقانها تكاد ان تنطق امامك، تنحني امامها احتراما لعبقرية وابداع الفنان الذي رسمها وستصدم اكثر حينما تكتشف ان صاحب اللوحة فنان كفيف لم يسبق له ان رأي الدنيا يوما واحدا كل ما يحتاجه أشرف أرماغان '53 عامًا' الفنان التركي الكفيف لإنجاز إحدي لوحاته، هو الصمت المطبق مع قلم برايل لحفر الخطوط العريضة للوحته، وبعدها يمر بأصابعه المغموسة بالنفط مكان الخطوط، ويتركها حتي تجف تمامًا ثم يبدأ في التلوين، حتي لا تختلط الألوان في اللوحة، وبذلك يرسم أرماغون لوحاته دون أية مساعدة من آخرين وعرض أشرف أعماله الفنية في مختلف دول العالم بما فيها هولندا والصين وإيطاليا وتركيا والتشيك، وأصبح مثار اهتمام كل من محبي الفن، والباحثين، حتي أن طبيبين من جامعة هارفارد عملا علي دراسة كيفية عمل دماغ أشرف، وأجريا فحصًا علي مخه بالأشعة بينما كان يرسم وكانت النتيجة مدهشة، حيث أضاءت القشرة البصرية في مخ أرماغون أثناء الرسم وكأنه شخص بصير.