أكدت وزارة الداخلية المصرية تجاوز عدد المعتقلين من بلدة كرداسة 130 شخصا، وتقوم قوات الجيش والشرطة بحملة أمنية في البلدة الواقعة بمحافظة الجيزة التي هي جزء من القاهرة الكبري، منذ أسبوع. وقال اللواء مدحت المنشاوي مدير العمليات الخاصة بوزراة الداخلية إنه تم الأربعاء الماضي اعتقال ثلاثة أشخاص في البلدة، وكان عدد المعتقلين منذ بداية العلمية قد بلغ أكثر من 127 شخصا تقول السلطات إنهم متهمون بالإرهاب والإجرام وترويع المواطنين. ونفي المنشاوي ما تردد عن انسحاب الشرطة من داخل كرداسة. وأكد أن قوات الشرطة والقوات المسلحة 'لازالت تقوم بكامل عملياتها داخل وخارج البلدة.' بينما اتهم أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي السلطات باعتقال أعداد من سكان كرداسة عشوائيا 'بسبب مشاركتهم في مظاهرات معارضة للإنقلاب العسكري'. ويعتبر أنصار مرسي، ومعظمهم من الإسلاميين وجماعة الإخوان المسلمين، تدخل الجيش في الثالث شهر يوليو/تموز الماضي لعزل مرسي بعد احتجاجات شعبية إنقلابا عسكريا علي الديمقراطية. ولكن نفي المنشاوي قيام قوات الأمن بالقيام باعتقالات عشوائية في كرداسة. وكان قسم شرطة البلدة قد تعرض لهجوم مسلح قتل فيه 15 رجل شرطة في أعقاب فض الجيش والشرطة المصرية بالقوة اعتصامي مؤيدي مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة يوم الرابع عشر من أغسطس/آب الماضي. وقالت وسائل إعلام شبه رسمية مصرية إن عددا من شباب كرداسة رفع في مظاهرة الأربعاء صورة لخالد رجب، وشهرته إسلام الزندحي، مرددين هتافات عدائية ضد الجيش والشرطة. وكان رجب قد قتل أثناء فض اعتصام رابعة العدوية. وقال شهود عيان ان قوات الأمن قامت بعمليات مداهمة واعتقالات منذ صباح الأربعاء في كرداسة. وفي بلدة ناهيا المجاورة، شنت القوات حملة مداهمات لعدد من المنازل بهدف اعتقال 'مطلوبين يشتبه في ضلوعهم في قتل ضباط الشرطة' في قسم شرطة كرداسة. ورافقت القوات طائرات مروحية وسيارات مدرعة وأفراد من القوات الخاصة ملثمون.