لم اضحك في حياتي مثلما ضحكت من يومين عندما ذهبت للتضامن مع الزميل الوطني مصطفي بكري في حربه ضد الفساد أمام مجلس الشعب وكان برفقتي صديق من البلد عاشق للأستاذ مصطفي بكري فهو يراه مثال للرجل المكافح المناضل الذي تحمل الكثير من الطعنات والخيانات لكنه دائما يبتسم في وجه ظالميه الذين يتكالبون عليه ليل ونهار وكأنه مواطن من بلد اخري رغم ان سمرته ونبته يقول انه من طين هذا البلد ولكن يبدو ان الصح في بلدنا هو الاستثناء واصبح الفساد وشلة النهب والخونة هي القاعدة حتي بات المواطن الغلبان غريب في بلده حاجة تخلي الواحد يتجنن حقيقي اصبحت في هذا البلد عصابة متشابكة تدافع عن بعضها البعض ومن يحاول كشفها تكون نهاية ابوه سودة فعلي المواطن الشريف ان يكون مصاب بالخنوع' والمطاطاة' والا ياحبيبي سوف تصيبك سهام الخيانات من كل حدب والمصيبة ان هذه الخيانات لاتاتي وجه لوجه لكنها سهام تاتي من الظهر وهذا دليل علي الخسة والندالة ماعلينا المهم صاحبي اللي جاي من البلد طازة ولم يري مبني مجلس الشعب والشوري الا في التلفزيون هاله ما رأي من زحمة العمال وبطاطين متسخة وناس نايمة في الشوارع مظلومين شباب وستات ورجالة اوشكوا علي الخروج علي المعاش ضحك صاحبي وقالي هو فيه زلزال في مصر والناس نايمة في الشوارع لما الشعب بره نايم علي الرصيف اما مين في البيوت قلتلة البيوت فاضية . قلتلة بالصلاة علي النبي هؤلاء عمال مضطهدون وسرقت حقوقهم فقد اكل الحرامية حقوقهم وغضت عيون المسئولين في مكاتبهم المكيفة الوثيرة عن امانة المسئولية وتم بيع مصانعهم باسم الخصخصة. هب صاحبي وقالي هو مفيش حد شيخ عرب يجمع الناس ويقولهم ايه مشكلتكم تعالوا نحلها قلتلة ياعم هؤلاء لوقعدوا مائة سنة ولاحد ح يسئل فيهم وممكن رئيسهم في العمل كتب فيهم تقرير بان هؤلاء مثيري الفوضي والشغب صاحبي ضرب كف بكف وقالي راح زمن عمنا الحج علي الذي ظل حتي اخر نفس في حياتة يشخط الشخطة من هنا كله يلزم الصمت وكله يعمل ليه الف حساب وكلمتة زي السيف لانه كان يهمه مصلحة الناس وامنهم وامانهم وعزتهم وكرامتهم ولا ينام الا اذا تأكد ان اهالي النجع تعشوا ولما حد يذهب يقوله يا حج علي فلان ابن ' ...........' يفضل ينقب ويبحث حتي يصل للحقيقة بنفسه صاحبي قال يظهر الحياة بقت سايب في السايب ومات من الضحك لما لقي واحد من عمال شركة منتسو متشعلق علي عامود نور ومعاه 'دربكة' اي طبلة وبيغني تحت القبة رجال اعمال وكورال العمال مثل فرقة احمد فؤاد حسن يرددوا وراه تحت القبة رجال اعمال وهو يقول الله يرحمك ياحج علي مكنتش تقبل العيبة وانا ودني مع العامل الفنان اللي بيردد تحت القبة رجال اعمال يعني مفيش حد حاسس بيكم