سيشارك فيلمٌ سعودي للمرة الأولي في ترشيحات جوائز الأوسكار في الحفل الذي يُقام في شهر مارس المقبل. الفيلم هو بعنوان 'وجدة' للمخرجة هيفاء المنصور والمرشح لجائزة افضل فيلم اجنبي. بعد حصوله علي جوائز عالمية في مهرجان البندقية و جائزة الاتحاد الدولي للسينما وجائزة انتر فيلم و مهرجان دبي السينمائي, يرشح الفيلم السعودي'وجدة' إلي أهم جائزة فنية في العالم وهي الأوسكار، وهذا في حد ذاته شهادة علي براعة الروائية والمخرجة السعودية هيفاء المنصور و طاقمها الألماني. يعرض الفيلم لأول مرة في العاصمة الامريكية. ترصد الكاتبة والمخرجة السعودية هيفاء المنصور قصة 'وجدة' بقدرة روائية وتصوير عالي الجودة، وهي فتاة سعودية تحلم بشراء دراجة هوائية لتسابق ابن الجيران عبد الله لكن حلمهما المتواضع يصطدم بعدم قدرتها علي توفير المال بعد اكتشاف خطتها ببيع بعص حاجياتها الخاصة فتجد نفسها أمام سبيل واحد لتحقيق لهدفها وهو الدخول في مسابقة لحفظ القران. يتطرق الفيلم أيضاً إلي الحواجز التي يضعها المجتمع امام فتاة صغيرة حالمة. و يعتبر 'وجدة' أول فيلم روائي طويل يصور كاملاً في المملكة و قامت هيفاء المنصور بمتابعة تصوير المشاهد الخارجية من خلال شاحنة حولت إلي غرفة كنترول واستعانت بالأجهزة اللاسلكية مما يظهر حجم التحدي الذي واجهته المخرجة و فيلمها الذي خرج للنور بعد خمس سنوات. تلعب الشخصية الاساسية الاخري في الفيلم الممثلة ريم عبد الله و هي والدة 'وجدة' الموظفة والتي تقضي وقتها في العمل في مكان بعيد يأخذها إليه سائقها الباكستاني السيء المزاج, بينما يغيب والدها في العمل في شركة للبترول ومن ثم يتركها ليتزوج من أخري وهنا تثير المنصور قضايا المرأة السعودية العاملة والتي تنتمي لأسرة محدودة الدخل و لا تنجب غير طفلة وحيدة. المنصور قدمت لجمهورها العربي و الغربي صورة دقيقة عن حياة عائلة سعودية تثير من خلالها قضايا مهمة من خلال حلم يرواد طفلة تختلف عن اقرانها تربطها صداقة بريئة مع ابن جيرانها, و ربما نجاح المنصور في الفكرة هي الرمزية بربط الدراجة بكل شيء جميل كالانطلاق و الحرية و التصميم علي الوصول للهدف.