حذر المؤتمر الدولي لمكافحة القرصنة في دبي من إمكانية 'عودة القراصنة في البحر الاحمر وخليج عدن وأمام سواحل الصومال إلي استئناف نشاطهم إذا توقفت القوات البحرية عن تسيير دورياتها وفي حال قيام السفن بالتخفيف من إجراءات الأمن علي متنها'. وقال البيان الختامي للمؤتمر أن عودة القرصنة 'قد تزيد الخسائر التي تتكبدها التجارة العالمية والتي قدرت ب 18 مليار دولار أمريكي العام الماضي'. واختتم المؤتمر اعماله مساء اليوم الخميس بعد يومين من المناقشات بحضور ممثلين من 50 دولة. وقال البيان الختامي للمؤتمر 'لا تزال القرصنة البحرية في خليج عدن ومنطقة غرب المحيط الهندي تشكل تهديدا للتجارة والسلام والأمن، وعلي الرغم من أن جهود المجتمع الدولي وقطاع الشحن البحري قد أدت إلي انخفاض ملموس في هجمات القراصنة، إلا أنه لا يزال هناك عدد من البحارة المحتجزين علي يد القراصنة الصوماليين '. ونبه المشاركون في المؤتمر الي أن 'الانخفاض في هجمات القراصنة لايزال هشا وقابلا للانتكاسة، مايدعو الحكومات وقطاع الصناعة البحرية لمواصلة التركيز علي القرصنة البحرية، وحذروا من أن تخفيف الجهود الأمنية والتساهل في بناء القدرات في البحر وعلي اليابسة سيؤدي إلي عودة الهجمات'. وأثني المشاركون في الجلسات بجهود حكومة الصومال الإتحادية والهيئات الإقليمة والمحلية في إعاقة نشاطات القرصنة وتقديم القراصنة للمحاكمة. شارك في المؤتمر الذي استضافته دولة الإمارات للعام الثالث علي التوالي شخصيات رفيعة المستوي من بينها رئيس جمهورية الصومال والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وأكثر من 20 وزير، إضافة إلي أكثر من 150 مسئولا تنفيذيا من شركات بحرية عالمية ومسئولين عسكريين وممثلين عن الأممالمتحدة ومنظمات غير حكومية وأكاديميين وخبراء مرموقين. ونظم المؤتمر وزارة خارجية الإمارات، ومجموعة موانئ دبي العالمية، وشركة أبو ظبي للموانئ.