قالت فيبي فوزي وكيل مجلس الشيوخ انه يوما بعد آخر تتضح بجلاء ملامح الجمهورية الجديدة، تلك التي يحتل قمة أولوياتها الإنسان المصري، و ما يتعلق بأهداف إعادة إنتاج الشروط المناسبة لحياة كريمة على الأصعدة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و الذي يستحق أن تتوافر له بعد طول معاناة. وأضافت بقولها من هنا يأتي إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي عن إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان2021-2026 كأحد أبرز منجزات برنامج العمل و الخطة الطموح التي تتبناها هذه الجمهورية. و أشارت الي أن ما يلفت النظر في الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان انها جاءت بمثابة تدشين لعقد اجتماعي جديد يربط الدولة المصرية بمواطنيها على أسس من إحترام الكرامة الإنسانية و تلبية الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية و عدم الاقتصار على الحقوق السياسية و المدنية. وأكدت أن هذه الاستراتيجية تم وضعها بحيث لا تحدها النظرة القاصرة التي ترى في حقوق الإنسان عددا من المعايير المحدودة التي قد تتناسب مع مجتمعات معينة ذات درجة من النضج و التطور لكنها تغفل العديد من المكونات التي تحتاجها المجتمعات الناهضة و التي تشمل طيفاً واسعا من الحقوق و الحريات. كما يلفت النظر من جانب آخر انها اول استراتيجية متكاملة تعبر عن فكر الدولة المصرية في الجمهورية الثانية بما تحمله من تفاصيل و ملامح دقيقة لا تكاد تغادر اي من التحديات التي تواجه حقوق الإنسان بكل فئاته إلا و تتعامل معه، إذ تشمل تعزيز حقوق المرأة و الطفل و ذوي الاحتياجات الخاصة و الشباب و كبار السن. و أوضحت ان ما يلفت النظر ثالثاً أنها تعد مكونا أصيلا ضمن مكونات مشروع التنمية المستدامة الذي تنتهجه مصر و يستهدف تحقيق تنمية شاملة في كافة المجالات و بأسلوب لا يسمح بأي انتكاسات أخرى تهدده بالفشل كما حدث مع عديد من التجارب التنموية السابقة. و الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان كما أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي تساهم بامتياز في قطع الطريق على بعض الهيئات و المنظمات الدولية المخترَقة و المموَلة التي تصدر تقارير بين آن و آخر تفتقد بشدة لأي أساس من بيانات أو معلومات موثقة، فما يتوافر من آليات و إجراءات تضمنتها الاستراتيجية من شأنه أن يمثل قاعدة صلبة للتعامل مع أي مصادر داخلية أو خارجية تتعاطى مع قضية الحقوق و الحريات في مصر بشكل فعال و ذي مصداقية عالية. وأشارت إلى أن إعداد الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان عبر حوار مجتمعي موسع و بمشاركة كافة الوزارات و الجامعات و مراكز الأبحاث فضلا عن مؤسسات المجتمع المدني يمنحها قوة دفع هائلة عند التطبيق، و بصفة عامة يمكن تصنيف الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان 2021-2026 كاحدى اهم الخطوات على الطريق الذي تسير عليه مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإعادة بناء الإنسان المصري. وقالت فيبي فوزي بقي أن أعرب بشكل شخصي عن سعادتي البالغة بحضور الاحتفال الذي شرفه الرئيس عبد الفتاح السيسي لإعلان الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، إذ اعتبره بحق حدثا استثنائيا تشهده مصر و يمثل علامة فارقة في تاريخها الحديث و المعاصر