سلطت شبكة 'إيه بي سي نيوز' الإخبارية الأمريكية الضوء علي موقف الرأي العام الأمريكي حيال شن هجمة عسكرية ضد النظام السوري, قائلة إن ثمة تزايد واضح في نسبة الأصوات المعارضة فيما يتعلق بذلك الصدد, مستشهدة باستطلاعات للرأي أظهرت أن 59% من الشعب الأمريكي يناهض فكرة الحرب علي سوريا. وأضافت الشبكة, في تقرير بثته السبت علي موقعها الإلكتروني, أن قلق الشعب الأمريكي من تكرار تجربة العراق داخل سوريا يدفع تلك النسبة إلي الزيادة, لافتة إلي أن ذلك الأمر يشكل 'عائقا كبيرا' لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما فيما يتعلق بكسب التأييد الداخلي 'قبل الخارجي' للحرب علي سوريا. وألمحت إلي أن الإدارة الأمريكية تحاول بشتي الوسائل الممكنة وبذل كل الجهود المضنية لإقناع الداخل بفكرة الحرب علي سوريا غير أن ذكريات حرب العراق 'المؤلمة' تقف حائلا أمامها. وتطرقت الشبكة إلي الحديث عن فكرة إضفاء الشرعية علي مسألة الحرب علي سوريا علي غرار حرب العراق, حيث إن الفكرة تمثل خلافا شديدا داخل الكونجرس الأمريكي, فالديمقراطيون 'حزب أوباما' ينتابهم القلق من اخفاق الاستخبارات في سوريا مرة أخري علي غرار العراق, في الوقت الذي تتزايد فيها الأصوات داخل الحزب الجمهوري 'المناهض لأوباما' والذي يرفض تكبد البلاد لمزيد من الخسائر الاقتصادية جراء التدخل العسكري فضلا عن توجهاتهم الفعلية المناهضة لسياسات أوباما. واستشهدت الشبكة بما جاء خلال مؤتمر عقده أحد مؤيدي فكرة الحرب علي سوريا وهو السيناتور الجمهوري جون ماكين في ولاية أريزونا الجمعة, حيث قوبل خلاله بهجوم شديد من قبل الحاضرين الذين أعربوا عن سخطهم ورفضهم الشديدين من تزعم أمريكا للحرب علي سوريا واحتمالية فقدان المزيد من أرواح الأمريكيين علي غرار حربي العراق وأفغانستان, بل وصل الأمر إلي الهجوم الحاد علي ماكين والإدارة الأمريكية من أنهم لا يمثلون أغلبية الشعب الأمريكي الرافض لذلك التدخل. واعتبرت الشبكة أن الخطوة المقبلة التي قد تكون 'حاسمة' - علي حد تعبيرها - في حملة أوباما لكسب التأييد الشعبي لفكرة الحرب علي سوريا, هو الخطاب الذي من المقرر أن يلقيه الثلاثاء المقبل, علي أمل اقناع الأمريكيين شعبا وحكومة بالتدخل العسكري في سوريا