أكد محمد سعد إبراهيم، سفير مصر لدي ماليزيا، استمرار العلاقات القوية بين البلدين في مجال التعليم، رغم قرار حكومة كوالالمبور الخاص بإجلاء حوالي ثلاثة آلاف طالب ماليزي ممن يدرسون في الجامعات المصرية. ونقلت وكالة أنباء ماليزيا برناما عن السفير إبراهيم، قوله إن إجلاء الطلاب الماليزيين من مصر نتيجة القلق علي الأوضاع في مصر يخضع لتقدير الحكومة الماليزية، مشيراً إلي أنه لا يري أن هناك ضرورة تستدعي هذا الإجراء. وأكد السفير المصري في ماليزيا أنه لا توجد هناك مخاطر تحيط بالطلاب الماليزيين في مصر، وأوضح أنه لم تسجل هناك أي حادثة واحدة وقعت لأي من الطلاب الماليزيين أو الطلاب الأجانب الآخرين. وأضاف إبراهيم أن وسائل الإعلام تعطي في كثير من الأحيان انطباعاً مبالغاً فيه فيما يجري في مصر وعندما تحدث مظاهرة في أحد الأحياء أو في الشوارع تعطي انطباعاً أن هناك كارثة كبيرة، وقال إن هذا التضخيم الإعلامي يؤدي أحياناً إلي إعطاء انطباعات خاطئة عن حقيقة الأوضاع في مصر. وفي نفس السياق، قال السفير المصري إن العلاقات القائمة بين ماليزيا ومصر أمامها آفاق واسعة استناداً إلي العلاقة التاريخية بين البلدين، في ظل التشاور المستمر، والتنسيق بينهما في العديد من المحافل الدولية. وأضاف أن هذه العلاقات ليست قوية ومزدهرة في مجال التعليم فحسب، بل في مجالات الثقافة والتجارة، مشيراً إلي أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يصل إلي حوالي مليار نصف المليار دولار، فضلاً عن فرص استثمارية في كلا البلدين.