كشفت مباحث الفيوم سر ظاهرة حرائق قرية أبوشويق وتسببت في ازعاج سكانها وجعلتهم يهجرون منازلهم وينامون في الطرقات لاعتقادهم أن النيران تحدث بفعل العفاريت ولجأوا إلي بعض المشعوذين الذين طلبوا منهم 04 ألف جنيه وذبح عجل لصرف العفاريت.. أكد رجال الإطفاء والمباحث أن سبب حدوث الحرائق في بعض المنازل اشتعال ذاتي لروث الماشية نتيجة لحرارة الجو وهو ما أكده اختفاء النيران وعدم اشتعالها مرة أخري بعد تواجد رجال الإطفاء والشرطة. تلقي اللواء مرسي عياد مدير الأمن بلاغا بنشوب عدة حرائق في منازل القرية التابعة لمركز الفيوم فانتقلت قوات الإطفاء وتبين أن الحرائق وقعت في بعض المنازل المهجورة والمبنية بالطوب اللبن وتستخدم كحظائر للماشية فتم اخمادها في الحال ولم تقع أي خسائر. وفي التحقيقات التي اجرتها المباحث أكد الأهالي أن الدجالين اقنعوهم بأن الحرائق يشعلها الجان وطلبوا منهم 04 ألف جنيه وذبح عجل لصالح العفاريت بعد أن اصيب الأهالي بالرعب فهجروا منازلهم وناموا في العراء خوفا من اشتعال النيران في المنازل. العميد مجدي الشلقامي رئيس وحدة الرعاية المدنية والإطفاء أكد أن الاشتعال كان ذاتيا بسبب حرارة الجو ووجود روث الماشية الذي يمليء المنازل وهي منازل قديمة من الطوب اللبن. أما باقي منازل القرية المبنية بالطوب الأحمر فلم تنتقل إليها النيران وطلب اللواء مرسي عياد مدير الأمن من قسم الأدلة الجنائية اخذ عينات من الحرائق لتحليلها وطلب تخصيص سيارة إطفاء للبقاء في القرية تحسبا لأي طاريء.. ومنذ وجود سيارة الإطفاء المباحث لم يظهر العفاريت ولم تقع أية حرائق جديدة.