شنت طائرات الاحتلال الاسرائيلي فجر امس سلسلة من الغارات علي عدد من المواقع جنوب قطاع غزة وشماله دون الاعلان عن وقوع اصابات. وقال شهود عيان ان طائرات اسرائيلية من طراز "اف 61 " استهدفت بصاروخين محيط مطار غزة الدولي في مدينة رفح جنوب القطاع وقامت بقصف منطقة خالية شرق خان يونس. كما قصفت الطائرات بوابة موقع ابو جراد جنوب مدينة غزة الامر الذي ادي الي وقوع اضرار مادية في بعض منازل المواطنين بالمناطق المجاورة. وكانت اسرائيل قد زعمت امس الاول سقوط صاروخ محلي الصنع في احد المصانع مما تسبب في اضرار مادية، ولم تعلن اي جهة فلسطينية مسئوليتها عن اطلاق الصاروخ. من ناحية اخري، نقلت القناة الإسرائيلية الثانية عن مصادر رفيعة قولها إن الوسيط الألماني في صفقة التبادل سيزور قطاع غزة خلال الايام القادمة في محاولة لإنجاز تقدم في مباحثات تبادل الأسري. ومن جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، ايهود باراك، أمام عشرات الجنود الإسرائيليين إن مهمة الافراج عن شاليط تقع علي عاتق الحكومة لانها هي التي ارسلته في مهمة. وتعهد باراك بصفته وزيرا للدفاع بالقيام بكل ما هو مطلوب ومتاح لعودة شاليط الي منزله في اسرع وقت ممكن. ومن جهته، قال الوزير الاسرائيلي عن حزب "الليكود" جلعاد اردان ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مستعد لدفع ثمن باهظ جدا مقابل الافراج عن الجندي المحتجز، يزيد عن أي ثمن سبق لاسرائيل ان دفعته مقابل الافراج عن أسري فلسطينيين. جاء ذلك قبل ساعات من القاء نتنياهو لخطاب هام يحدد فيه موقفه من مفاوضات صفقة التبادل مع حركة حماس. وعلي صعيد اخر، دعا نتنياهو الفلسطينيين إلي إجراء محادثات مباشرة، وأبدي استعداده لزيارة رام الله إذا قام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بزيارة القدس. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي إثر محادثات عقدها مع المبعوث الأمريكي إلي المنطقة جورج ميتشل، إنه يأمل ويعتقد في الوقت ذاته بأن الجزء الرئيسي من محادثاته الأسبوع المقبل مع الرئيس باراك أوباما في واشنطن سيركز علي كيفية انطلاق المفاوضات المباشرة بشكل فوري. وزعم نتنياهو أن هذه المفاوضات هي الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها حل المشاكل العالقة التي تجري مناقشتها بين الجانبين. وفي غضون ذلك، اكد ماهر غنيم وزير شئون الجدار والاستيطان الفلسطيني ان تصريحات الحكومة الاسرائيلية تؤكد ان جولة ميتشل الحالية اقرب الي الفشل منها للنجاح.