يجب علي الاشقاء الفلسطينيين في غزة ان ينصحوا زعيمهم اسماعيل هنية بالتفرغ لكتابة الكتب التي يعكف عليها. فهو شخص لا علاقة له بالسياسة ولا الشعب الفلسطيني ومعاناته. ولا يعرف الحد الادني من اللياقة او الأصول عند كلامه عن مصر التي ولد فيها وتربي بين ناسها وعلمته وأمضي سنوات عمره بين شعبها.. هنية خبير فقط بالدور المكلف بالقيام به كأحد افراد عصابة تتلقي التعليمات من المعلم الكبير من هو هذا المعلم، لايهم ولكن الاهم هو ان يدفع. دم شهداء مصر الطاهر الذي سال علي أرض فلسطين قبل ان يولد هنية لا يعترف به، وقوت المصريين الذين تبرعوا به للمجهود الحربي لا يعرف قيمته.. وماذا تعني القروش التي كان يتبرع بها المصري الغلبان بالنسبة لملايين الدولارات التي تنهال علي هنية وهو في مخبئه بغزة او عندما يخرج منها متلصصا إلي دول العالم ليتسول منهم الدولارات في حقائب وأذكره بحقيبة الملايين الاربعة من الدولارات التي حملها من باكستان، علي سبيل التذكرة وليس الحصر. تطاول هنية واشاوس حماس علي دم الشهداء المصريين ضحايا القضية الفلسطينية، عندما فكروا في رفع النصب التذكاري للجندي المصري المجهول في مدينة خان يونس الفلسطينية. وتطاول علي مصر عندما دس أنفه في أمورها الداخلية والحديث في شأن يخصها عن مسئولية إدارة الملف الفلسطيني في مصر. من يتحدث من المصريين ومن لا يتحدث. وصف تصريحات وزير خارجية مصر أحمد أبوالغيط بأنها تستفز الناس.. بالطبع لابد ان يري هنية ذلك طالما الكلام ليس علي هواه في غزة واسياده في إيران وغيرها. واتهم مصر بالانحياز لفتح دون حماس، وتجاهل الموقف المصري خلال مفاوضات وضع الورقة المصرية للمصالحة بالتدخل في اكثر من تعديل ليأتي بما يتفق ووجهة نظر حماس حتي تحدد موعد التوقيع، فافتعل اشاوس حماس الحجة تلو الاخري ولما نفدت كل الحجج لعدم التوقيع. قالوا ان مصر ادخلت تغييرات علي الورقة. والحقيقة ان حماس سواء كانت بالداخل او الخارج لم تتلق الامر بعد من اسيادها للتوقيع. واخذت توجه الاتهامات للتنصل من مسئوليتها عن تعثر المصالحة الفلسطينية ولم الشمل وتوحيد الموقف وانهاء احتلالها لغزة. والبجاحة انها تلقي بمسئولية تأخير المصالحة علي مصر بل وفي اتهام واضح لمصر والجامعة العربية ان امريكا تعوق المصالحة ولم تأذن بها بعد.. كلام صبية واطفال. والحقيقة ان كلام هنية هو الوجه الحقيقي والقبيح للاستفزاز بعينه.. الاستفزاز لكل المصريين الذين ضجوا وكفروا بالقضية الفلسطينية واهلها، الذين رموا السلاح وتفرغوا لجمع المال والبحث عن منصب!