أفرج أمن الدولة عن الحارس الشخصي لرئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية بعد اعتقال دام نحو خمسة أشهر، وأشارت مصادر فلسطينية إلي أن السلطات المصرية قامت بتسليم نعيم إلي المسئولين الفلسطينيين في معبر رفح. وأكدت المصادر ل«الدستور» أن تسليم القاهرة لحارس هنية دون توجيه الاتهام له في أي قضية وبعد اعتقال دام خمسة أشهر يأتي في إطار تخفيف حدة التوتر بين القاهرة وحماس، خاصة بعد تزايد وتيرتها بعد اعتقال مسئول أمني في حكومة هنية يدعي محمد دبابش أثناء عودته من رحلة عمرة. وأوضحت المصادر أنه كان في استقبال محمد نعيم أمس عند معبر رفح جنوب قطاع غزة عدد كبير من الفلسطينيين وأنصار حركة المقاومة الإسلامية حماس. يشار إلي أن محمد نعيم غادر القطاع إلي القاهرة لاستكمال تعليمه الجامعي في العلوم السياسية، واعتقلته السلطات المصرية في أبريل الماضي وفشلت من وقتها جميع المحاولات للإفراج عنه. من جانب آخر، وصف صلاح البردويل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية «حماس» العلاقات المصرية الفلسطينية بأنها في أسوأ مراحلها، مشيرا إلي أن التصعيد السياسي والأمني والإعلامي ضد الشعب الفلسطيني وحركة حماس في غزة غير مبرر وليس له أي مسوغ أخلاقي ولا قانوني ولا وطني. وقال البردويل في تصريحات مكتوبة له - تلقت الدستور نسخة منها - للأسف الشديد فالواضح أن السياسة الحالية في مصر سياسة تصعيدية ضد «حماس»، مؤكدا أنها تضغط علي الحركة بالأساليب السياسية والأمنية، وأن مصر لا تحترم وزن حركة حماس وتمثيلها للشعب الفلسطيني. وأضاف القيادي الحمساوي: الاستعداء الإسرائيلي لضرب غزة، يأتي من خلال التصعيد الإعلامي المصري، وفبركة الأخبار الكاذبة عن حركة «حماس» ينذر بما وراء الأكمة من تخطيط لضرب غزة من جديد وبتواطؤ النظام الرسمي في مصر.