اكد صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري، الامين العام للحزب الوطني الديمقراطي تقدير الهيئة البرلمانية للحزب الوطني للرئيس حسني مبارك رئيسا لكل المصريين وزعيما يمثل صوت الحق والعدل والمساواة وراعيا للحرية والديمقراطية ومصلحا لمسار السياسة والاقتصاد ومعدلا للدستور ليكون الشعب هو مصدر السلطات والمواطنة. جاء ذلك في كلمته في لقاء الهيئة البرلمانية للحزب الوطني بمجلس الشوري بالرئيس مبارك امس وقال الشريف في كلمته.. السيد الرئيس محمد حسني مبارك رئيس الجمهورية - زعيم الحزب الوطني الديمقراطي اسمح لي يا سيادة الرئيس ان اعبر باسم اعضاء الهيئة البرلمانية لمجلس الشوري عن خالص التقدير والتحية والمحبة والاحترام لشخصكم.. رئيسا.. يعتز به كل المصريين. وزعيما.. يمثل صوت الحق والعدل والمساواة. وراعيا.. للحرية والديمقراطية.. ومصلحا.. لمسار السياسة والاقتصاد.. ومعدلا للدستور.. ليكون الشعب هو مصدر السلطات والمواطنة.. هي سياج الحفاظ علي وحدة الوطن.. وحكيما.. لأمة في عصر الْتَوَتْ فيه قواعد الاستقرار.. وعالم ضاعت فيه فرص الامان .. واهتزت قيم الاستقرار واحترام الحقوق والواجبات والسعي إلي اندثار قيم الانتماء للاوطان.. في خضم هذا نزداد كل يوم تمسكا بقيادتكم.. ويزداد المصريون تعلقا بزعامتكم.. يدعون المولي عز وجل ان يمنحكم القوة.. ويزيدكم حكمة.. ويملأك تحديا ليظل قارب الوطن بقيادتك يشق طريقه لشاطئ الأمان. سيادة الرئيس.. لقاؤك اليوم مع اعضاء الهيئة البرلمانية لمجلس الشوري بعد ان اكتمل تشكيل المجلس انتخابا وتعيينا.. انتخابا ل 88 عضوا.. خاضوا انتخابات التجديد النصفي.. حقق الحزب الوطني اغلبية واضحة.. وعن حق.. بعد انتخابات تفاوتت في شدتها.. بين فوز بالتزكية.. واخري في دوائر شهدت منافسة جادة وواثقة من الفوز.. وثالثة في دوائر ساخنة.. وفي كل ذلك.. كان الحزب واثقا من تحقيق الفوز بتأييد من الناخبين.. ثقة مبنية علي اساس من واقع وحقائق.. وكالعادة في كل الدنيا.. تعلو اصوات غير الموفقين اعتراضا.. والفاشلين صراخا.. ويبحث كل معارض عن ثغرة هنا أو هناك.. ليتشنج رفضا.. انهم قلة يدركون منذ البداية ان الفوز لن يكون من نصيبهم.. وان رأي الشعب هو الغالب.. ووعي الناخب المصري.. هو الاصل.. والقادر بحسه الوطني علي التمييز عند لحظة الاختيار امام صنادق الانتخابات.. يسقط المصالح الضيقة ويرفض المزايدة بقضاياه.. ان هذه الانتخابات كشفت كل مناورات الالتفاف حول مصالح الوطن.. كشفت عن اصوات غير عابئة بالحفاظ علي سيادة الوطن.. وكشفت عن اناس اسقطتهم طموحاتهم في بئر صناعة الازمات.. وإثارة الفتن.. وأعمتهم مصالحهم عن سيرة حافلة لتحقيق الاصلاح وبناء صروح التقدم والانحياز إلي حقوق الناس. وتبقي الحقائق ان الحزب خاض انتخابات التجديد النصفي.. وسيخوض كل انتخابات قادمة.. تحت مظلة برنامج انتخابي رئاسي أنت صاحبه.. وبرنامج لانتخابات برلمانية يتقدم به الحزب.. ويواصل ويبني.. علي انجازات تحققت علي مدي خمس سنوات.. فاقت كل المعدلات.. رغم كل الازمات العالمية. تظل الحقيقة ان الحزب خاض الانتخابات بمباديء اساسية.. وتنظيم حزبي قوي غير مسبوق.. هو حصاد لمراحل متصلة.. وخبرات متراكمة منذ عام 2002 - توجت بانتخابات داخلية اخيرة.. افرزت تغييرا في الكوادر والقيادات.. وحققت التزاما حزبيا ثبتت اهميته وضرورته وجدواه. ان هيئة مكتب الامانة العامة ادارت انتخابات التجديد النصفي.. ومن خلال آليات تنظيمية محدثة.. وتوج ذلك بتنظيم من شباب الحزب وكوادره.. إلي جانب تحرك اعلامي حزبي وأمانات نوعية من خلال اداء مدروس ومخطط. ان قواعد الحزب تمسكت في اختياراتها بأعضائه النواب.. الذين اثبتوا قدوة وتواصلا في الشارع.. وارتباطا بالعمل الحزبي.. ونجاحا تحت القبة.. ومن خلال نظام اختيار ديمقراطي.. واستطلاعات رأي محايدة.. وان نسبة التغيير وصلت 03٪ من عدد 88 عضوا. ان القائد والرئيس قد احتفظ بأعضاء معينين اعطوا وبذلوا عصارة فكرهم.. وان نسبة التغيير 53٪ من عدد 44 عضوا استهدفت دفع رموز لاجيال جديدة لتتواصل الاعمار وتتعدد الخبرات وتتحدث الافكار. النواب في حملاتهم تأكد لهم: ان الفلاحين لهم مدوناتهم الخاصة.. وفرة سماد الارض.. وتقاوي المحصول. وحتمية وضوح التسعير المبكر.. ويثقون في القائد الذي يحفظ لهم حق الحياة الكريمة. والعمال لهم واجهة الكتاب الحفاظ علي مصانعهم.. ان تكون حقوقهم مصانة.. مع كل اطراف العمل ايا كان المسمي ويثقون انك راعيهم. وان الناخبين اولوية اهتماماتهم برنامج انتخابي واضح.. يجد كل مواطن نفسه فيه.. والتزام حزبي لتحقيق اهداف مؤكدة.. لرفع مستوي الحياة.. والارتقاء بالخدمات.. ومساندة وتأمين الاكثر احتياجا.. واستكمال اصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية. وان النواب كانوا مسلحين بأداء برلماني متميز لمجلس جديد باختصاصات برلمانية.. تشريعية ورقابية.. حققتها له التعديلات الدستورية. النواب في حملاتهم تأكد لهم : ان الشارع معك في ضرب الفساد.. والحزب كله يفخر بتدخلك وحزمك.. ويتحسر الناس علي سباق محموم للاساءة لسمعة مصر.و ان الشارع يعرف ويقدر ويتمسك بحرية الرأي والتعبير.. وفي الوقت نفسه يرفض التجاوز.. واستمراء الوقفات الاحتجاجية.. النواب لمسوا ان هناك من يحاول استغلال حماس الشباب.. وتبني الدعوة إلي الخروج علي الشرعية.. والخلط بين الدين والسياسة.. والاستقواء بالخارج.. وكان علي النواب في مؤتمراتهم ان يكشفوا زيف دعاوي المبتدئين.. وسوء الختام لحاملي الاجندات المستوردة.. ورثة وبقايا دعاة الفوضي الخلاقة.. وكان علي الحزب ان يتصدي لاصحاب الشعارات الزائفة.. وطرح الحقائق المؤكدة.. كيف كنا.. وكيف اصبحنا.. إلي اي هدف نحن نسير.. دروس كثيرة رغم الدوائر المحدودة في انتخابات الشوري.. تستدعي منا كل الاهتمام ونحن نستعد لانتخابات مجلس الشعب القادمة سيكون فيها الحزب الوطني اكثر قوة للتصدي لهؤلاء.. دون تجاوز عن قيم ومباديء الديمقراطية. سيادة الرئيس.. هذا المجلس عن حق مجلس الحكماء والعلماء في السياسة والتشريع والاقتصاد والاجتماع.. تنخرط فيه كل الاجيال.. وكل الفئات.. تنصهر فيه الاغلبية والمعارضة والمستقلون.. من اجل مصلحة الوطن.. نعدك يا سيادة الرئيس.. ان نكون علي قدر ثقة الشعب.. وثقة القائد. نعدك يا سيادة الرئيس.. ان نكون امناء علي الحق والحقوق.. امناء علي احترام الدستور.. والدقة في التشريع.. وامانة الرقابة علي الاداء.. لا نتردد ابدا في الحق.. ولا نتباطأ ابدا في المواجهة. نكون معك.. نعزز كل ما يملأ قلوب المصريين املا.. ويبني روحهم فخارا.. ويروي ظمأهم شوقا لاستمرار قيادتك. سيادة الرئيس.. سيجتمع المجلس غدا.. في جلسة اجراءات يختار فيها رئيسه ووكيليه ورؤساء واعضاء لجانه. سيادة الرئيس.. لقد حملتني الامانة منذ عام 4002 رئيسا لهذا المجلس الموقر.. في مرحلة مهمة في تاريخ الوطن.. واعادة صياغة مسئوليات البرلمان بمجلسيه.. وارساء قواعد لاختصاصاته الدستورية.. واعادة الشموخ لبنيانه. وفي كل ذلك.. كانت مساندتك دفعة نجاحي.. وكان اعضاء المجلس سندي.. وحزب الاغلبية بقيادتك اليوم هو صاحب القرار في الاختيار. وارجو ان اكون قد حققت ما يرضي الله.. والوطن.. والقائد الذي نفخر ونعتز بزعامته.