الأستاذة حُسْن شاه: أنا سيدة ليس لها أحد سوي الله سبحانه وتعالي فليس عندي عائلة أو أولاد.. وأنا أرملة منذ سنين.. أعيش وحدي.. شقيت وتعبت حتي سقطت أسناني وأصابتني بعض الأمراض منها الجلطة والحمد لله. وعلاجي يتكلف سبعمائة وخمسين جنيها ولا أعرف لماذا لا يصرف التأمين العلاج الغالي. واستدنت لكي أجري عملية لقدمي حتي أستطيع ان أسير عليها وكتبت علي نفسي وصل بألفي جنيه. واشتغلت كثيرا في كل حاجة لأن تعليمي »علي القد« وأنا الآن أعيش في الشارع ليس لي مكان وأتسول من أجل ان آكل وكل يوم أدور علي المساجد من أجل ان يساعدوني بالأكل والعلاج أو حتي مكان أبيت فيه ولو كان جحرا مثل الأرانب. والله يابخت القطط والكلاب لأنها تستطيع ان تنام في أي مكان. وأنا ذات مرة أجرت حجرة وهجم عليّ بعض السكاري المدمنين وكسروا عليّ الباب حتي يختبئوا من الحكومة. ولولا ستر الله كانوا دبحوني والناس أنقذتني وتم ضبطهم. وأنا أكتب لك لانني مش عارفة أعمل ايه.. أنا هربانة من الديون والقضايا وكتبت ايصالات كثيرة سوف أذهب بسببها للسجن وربما لحبل المشنقة مثلما قال أصحابها. أعمل ايه.. مش لاقية أكل ولا علاج وبشوف بعين واحدة بس والأوضة ربنا ما يوري أحد قبر ليس لها حتي باب. أكتب إليك لأن قراء »أريد حلا« هم آخر أمل عندي قبل ان أذهب إلي السجن وأموت فيه وأنا لم يبق لي كثير في الحياة. عاوزة أسد الديون لأنني اشتريت حاجات أبيعها ولم أعرف كيف أسدد ثمنها وكتبت علي نفسي ايصالا وديوني وصلت سبعة آلاف جنيه والايصالات كثرت والمرض هدني. أروح فين وأعمل ايه. ماحدش بيرحم ومن كثرة ما تسولت في الشارع ابتهدلت. الناس ما بترحمش.. اللي يقوللي تعالي البيت وأنا أعطيك قرشين.. واللي يقوللي شكلك عاملاهم علي قلبك.. وأنا يادوب شايفة قدامي.. وفي مرة كنت جعانة ومن شدة المرض لم أتسول ولما الجوع قرصني خرجت الشارع وجدت واحدا قلت له والنبي اديني أجيب حتة جبنة ورغيفين قال لي حاضر ومشينا للبقال.. أتاري ان الرجل حسبي الله ونعم الوكيل نيته مش خالصة. غصب عني ضربته بالشبشب.. يلعن أبو الجوع والمرض ولامؤاخذة ده اللي حصل ونمت من غير أكل لثاني يوم.. خايفة أخرج لأنه اتهمني اني حرامية عشان يداري علي نيته السوداء.. لو القبر فيه مكان أروح علي الأقل الأموات أرحم وربنا يتولاني. ف. ع المرج الجديدة عزيزتي: اوجعتني رسالتك.. أوجعتني تلقائيتها وصدقها.. فهل هذا هو ما يحدث في مصر لأرملة وحيدة ليس لها أحد؟ رجاء ان تتصلي فلابد بإذن الله من مساعدتك.
