المنافسة حق مشروع حتي ولو كانت في الجو وهذا ما تقوم به شركات الطيران حاليا خاصة مع انتهاء موسم الامتحانات في الدول العربية وعودة الملايين من المصريين. مع بداية الصيف وانتهاء موسم الامتحانات في الدول العربية يستعد الملايين من المصريين العاملين بهذه الدول للعودة لقضاء الاجازة بين الأهل والأصدقاء. من بين هؤلاء العاملين.. أسر من الأب والأم والأبناء قد يصل عددهم لأكثر من خمسة أفراد.. وبعض هذه الأسر تعود إلي مصر علي حسابها الخاص ويتحمل الأب قيمة هذه التذاكر.. وانتهزت شركات الطيران هذه الفرصة وانشأت شركات أطلقت عليها.. منخفضة التكاليف.. قيمة التذكرة عندها تصل إلي نصف قيمتها علي الشركات الكبري. مقابل تخفيض خدمة الراكب بحيث لا تقدم له وجبة علي الطائرة بالاضافة إلي ضغط المقاعد وزيادة عدد الصفوف بحيث تستوعب الطائرة أعدادا أكبر من الركاب قد تصل إلي نصف العدد الطبيعي.. وغيرها من تقليل الخدمات حتي تستطيع تغطية تكلفة الرحلة وتحقيق الربح المطلوب. هذه الشركات أصبحت منتشرة الآن في العالم حيث بلغ عددها 012 شركات. انتقلت العدوي للمنطقة العربية وجذبت جزءا كبيرا من الركاب لدرجة ان مصر للطيران بدأت في التفكير في إنشاء شركات مماثلة بعد ان قام عدد من الشركاب العربية بإنشاء شركات من هذا النوع تابعة لها. فهناك الشركة العربية وهي تابعة لطيران الإمارات وحجم أسطولها أكثر من 02 طائرة تعمل في جميع أنحاء العالم العربي. وشركة »فلاي دبي« وهي تابعة أيضا للإمارات وقعت اتفاقية مع شركة بوينج لشراء 45 طائرة متوسطة من طراز بوينج 737/008، وطيران البحرين تابعة لشركة طيران الخليج وتنظم رحلات إلي 61 مدينة في 31 دولة بالشرق الأوسط. وطيران الجزيرة شركة كويتية وهي أول شركة خاصة منخفضة التكاليف في العالم العربي وتنظم رحلات إلي 03 مدينة في الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا. هناك أيضا طيران سما.. سعودية وتمتلك 7 طائرات تقلع من الدمام وتنظم رحلات داخلية في السعودية ورحلات للإمارات ولبنان وسوريا والأردن ومصر في مطارات الإسكندرية وشرم الشيخ وأسيوط. وتشاركها شركة سعودية أخري »ناس« وتعمل بنفس الطريقة. وفي المغرب أنشئت شركة »العربية بالمغرب« تابعة لشركة العربية المغربية وتعمل في دول المغرب العربي وأوروبا من الدارالبيضاء. وتشاركها شركة مغربية أخري اسمها »أطلس بلو« وتقلع من مراكش وتابعة للخطوط الملكية المغربية. أما في مصر فهناك شركة طيران »العربية مصر« بدأت نشاطها من سبتمبر 9002 وتشارك فيها الشركة العربية للطيران بنسبة 04٪ ثم عدد آخر من شركات السياحة وبعض الفنادق يمتلكون 06٪ من رأسمالها.. وتقلع رحلاتها من مطار برج العرب إلي مناطق قريبة في أوروبا والشرق الأوسط وافريقيا والمطارات الداخلية المصرية.