عقدت الحكومة الإسرائيلية اجتماعا لبحث تخفيف حصارها المفروض علي قطاع غزة لمواجهة الضغوط الدولية بعد مجزرة أسطول الحرية. وصرح مسئول إسرائيلي بان الحكومة ربما توافق علي خطة لتوسيع قائمة تضم اكثر من 100 سلعة تسمح اسرائيل بدخولها للقطاع المحاصر. وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية أنه من المقرر أن تبحث الحكومة لائحة من المنتجات الجديدة التي يفترض أن يسمح بدخولها، بالإضافة إلي الموافقة علي بدء مشاريع بناء مدارس ومبان عامة أخري تمولها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا). وقال توني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق ومبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط الذي عقد محادثات مع نتنياهو ان اسرائيل وافقت مبدئيا علي بدء تخفيف الحصار"خلال ايام."وقال اسحق هرتزوج وزير الرفاة الاسرائيلي الذي دعا الي رفع الحصار " علينا ان نفهم ان الحصار الذي طبق حتي هذا الوقت عفا عليه الزمن ولم يعد من الممكن تطبيقه في المناخ الدولي والدبلوماسي الحالي."وأضاف ان اسرائيل ابلغت بلير انها تنوي" السماح بتخفيف مرور البضائع" الي غزة. واعلن رائد فتوح رئيس لجنة تنسيق دخول البضائع أن إسرائيل سمحت للمرة الأولي منذ فرض الحصار علي غزة بدخول الأدوات المنزلية. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان ان تنظيم رحلات السفن القادمة من ايران ولبنان باتجاه قطاع غزة هو بمثابة نشاط معاد تقوم به دول معادية وليس عملا استفزازيا كما كان الأمر عليه في الرحلات البحرية السابقة. وأعلن المكتب الإعلامي للسكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون،أن بان لا يزال يأمل بأن توافق إسرائيل علي دعوته إلي إجراء تحقيق دولي في الهجوم الإسرائيلي علي أسطول الحرية. ومن ناحية أخري ،زعم رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي يوفال ديسكن ان حركتي حماس والجهاد تمتلكان 5 آلاف صاروخ يمكن أن يصل مداها إلي 40 كيلومترا. وقال مبعوث بالأمم المتحدة إن المنظمة الدولية وافقت علي أن تسلم لغزة حمولة ثلاث سفن استولت عليها إسرائيل خلال الهجوم علي اسطول الحرية. ووصل المبعوث الامريكي لعملية السلام جورج ميتشل الي إسرائيل أمس في بداية جولة جديدة في المنطقة تأتي في اطار المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين. ويلتقي ميتشل بكبار المسئولين الاسرائيليين والفلسطينيين ليبحث معهم آخر تطورات عملية السلام بالاضافة الي تداعيات احداث مجزرة أسطول الحرية. كما انه سيمهد للمباحثات التي سيجريها نتنياهو مع الرئيس الامريكي باراك اوباما في واشنطن اواخر الشهر الحالي.