أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان رفضه لتحركات الحركة الشعبية الشريك الثاني بالحكم والتي تنوي القيام بها داخل مجلس الأمن اليوم في سعيها للانفصال منتقدا الدور الأمريكي في هذا الشأن. وقال الحزب ان واشنطن تشجع الحركة علي الانفصال وتساعدها علي التحرك وسط أعضاء مجلس الأمن وهو ما يشكل تهديدا لوحدة السودان وخرقا للقوانين الدولية. وأشار حاج ماجد سوار القيادي بالحزب إلي أن واشنطن ظلت تبعث باشارات سلبية الهدف منها تشجيع الحركة علي الانفصال وأوضح ان الزيارة التي سيقوم بها وفد الحركة لمجلس الأمن اليوم هدفها حشد الدعم لانفصال الجنوب، مشيرا إلي الاجتماع الذي ضم نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن وسلفاكير النائب الأول لرئيس جمهورية السودان لم يتم علي هذه الصفة ولكن تم بوصف سلفا كير رئيس حكومة الجنوب. من ناحية أخري، حث لويس مورينو أوكامبو كبير المدعين بالمحكمة الجنائية الدولية مجلس الأمن علي دعم حملته لاعتقال رجلين وجهت إليهما اتهامات منذ ثلاث سنوات للاشتباه في ارتكابها جرائم حرب في السودان. وكانت المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها قد اصدرت في عام 7002 امرا باعتقال احمد هارون وهو وزير سابق وعلي قشيب وهو زعيم ميليشيا لقيامهما بالمساعدة في عمليات قتل جماعي وترحيل قسري في دارفور غرب السودان.وعلي صعيد آخر، طالب السودان من الشرطة الدولية الانتربول ملاحقة اربعة سجناء هربوا من احد السجون بالسودان بعد الحكم عليهم بالاعدام لادانتهم بقتل أمريكي وسائقه. وقال الانتربول في بيان انه تلقي اخطارا من السلطات السودانية بعد قتل السجناء الفارين ضابطا وجرح اخر خلال عملية الهروب مما يشير الي خطورتهم. وفي غضون ذلك، طالبت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشئون الانسانية كريستالينا جورجينا السودان بتخفيف الحظر شبه الكامل علي الطيران فوق مناطق نائية جنوب دارفور للسماح لجماعات المساعدات بالوصول إلي مناطق تشهد تصاعدا للعنف. وقالت جورجينا بعد زيارة استمرت اربعة ايام لدارفور ان العاملين في المساعدات اخبروها ان السلطات السودانية رفضت حوالي 62 رحلة من بين اكثر من 03 طلبا للقيام برحلات تحمل مساعدات لولاية جنوب دارفور.