حذرت القوات البحرية للحرس الثوري الإيراني أمس من أنها سترد بعنف علي أي تهديد لسفنها واعتبرت أن قرار مجلس الأمن الدولي بتفتيش السفن الإيرانية انتهاكا للقوانين الدولية. وقال ممثل الولي الفقيه في القوات البحرية للحرس الثوري علي شيرازي إن الجمهورية الإسلامية لم تكن مطلقا من يبدأ بالحرب ولكن اذا كانت أمريكا تريد ادخال إيران في مواجهة لا مفر منها فمن المؤكد أن قواتنا ستتصدي لهم بكل قوة. وأضاف شيرازي أن القوة البحرية للحرس الثوري سترد ردا قاسيا علي الاستكبار العالمي وأذنابه في المنطقة. وكان مجلس الأمن أقر الأسبوع الماضي عقوبات جديدة علي ايران بسبب اصرارها علي المضي قدما في برنامجها النووي من بينها تفتيش السفن الإيرانية في عرض البحر. من ناحية أخري، مرت الذكري السنوية لانتخابات الرئاسية المتنازع عليها دون اضطرابات أو احداث كبيرة. وكان الحرس الثوري قد حذر من انه سيتعامل بصرامة مع أي محاولات لاثارة »أزمة أمنية«. وحظرت السلطات تجمعا كبيرا كانت المعارضة تعتزم تنظيمه أمس الأول. وطالب زعماء المعارضة من مؤيديهم أن يلزموا منازلهم بسبب المخاوف من تعرض حياتهم للخطر جراء القمع الحكومي. وفي واشنطن، اصدرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بيانا اشارت فيه إلي قيام الحكومة الإيرانية يحرمان مواطنيها من الحريات الأساسية، وطالبت بالافراج عن المعارضين والمعتقلين السياسيين ومن بينهم ثلاثة أمريكيين تحتجزهم طهران منذ حوالي عام. وتظاهر العشرات في واشنطن وطالبوا بحماية الشعب الإيراني واحترام إرادته. وذكرت بعض مواقع المعارضة علي الإنترنت وقوع اشتباكات متفرقة بين قوات الأمن وأنصار للمعارضة في مناطق مختلفة من العاصمة طهران. وقال شاهد عيان إن قوات الأمن فرقت عشرات المتظاهرين في ميدان جنوبطهران، بينما نفي مسئول كبير في الشرطة وقوع اشتباكات. وسعت السلطات الايرانية أمس إلي الحيلولة بين زعماء المعارضة وأنصارهم عبر مصادرة عشر صحف وحجب أغلب المواقع علي الإنترنت مما جعل التواصل بين الزعماء والشعب صعبا. ومن جانبه دعا مير حسين موسوي زعيم المعارضة أنصاره إلي التواصل عبر الشبكات الاجتماعية علي الإنترنت قائلا إن هذه الوسيلة هي جيش المعارضة في مواجهة القوة العسكرية. وقال موقع موسوي علي الإنترنت إن مظاهرة صغيرة تم تنظيمها وشارك فيها عشرات الطلاب في جامعة طهران للتكنولوجيا وردد فيها الطلاب الذين اشتبكوا مع عناصر متشددة »كاذب، كاذب، في اشارة للرئيس محمود احمدي نجاد. كما اعتقلت السلطات داود روثاني أحد الحلفاء السياسيين لموسوي والناشط العمالي رضا شهابي. وكانت السلطات قد نشرت عناصرها بكثافة في الشوارع أمس الأول لمنع أي تجمعات أو مظاهرات.