مرت أمس الذكري السنوية الأولي لفوز الرئيس الإيراني أحمدي نجاد في الانتخابات المثيرة للجدل دون حدوث توترات بعدما تراجع قادة المعارضة عن دعوة أنصارهم للخروج إلي الشوارع في هذه المناسبة للتنديد بتزوير الانتخابات التي جرت في12 يونية2009 يأتي ذلك في وقت اعتبر فيه ممثل الولي الفقيه في القوة البحرية لحرس الثورة الاسلامية ان قرار مجلس الامن بتفتيش السفن الايرانية يعد انتهاكا للحقوق الدولية, محذرا من ان القوة البحرية للحرس الثوري سترد ردا قاسيا علي اي تهديد. واشار حجة الاسلام علي شيرازي في تصريح لوكالة مهر للانباء, الي ماجاء في فحوي قرار مجلس الامن الاخير بشأن تفتيش واعتراض السفن الايرانية, قائلا: وفقا للقوانين الدولية لا يمكن لأي دولة التدخل في شئون الدول الاخري او ايجاد العراقيل لها وخاصة اذا كانت دولة ما تسلك مسار السلام العالمي. واوضح ان تفتيش السفن الايرانية يأتي في اطار السياسة التدخلية للغرب بقيادة امريكا في شئون الدول الأخري, مضيفا: في الحقيقة فإن تفتيش السفن الايرانية يعتبر انتهاكا سافرا للحقوق الدولية. وحول الاجراء الذي ستتخذه القوة البحرية لحرس الثورة الاسلامية لمواجهة تفتيش السفن الايرانية من قبل القوي الاجنبية في المياه الدولية, قال شيرازي: ان ايران لن تكن مطلقا بادئة بأي حرب, ولكن اذا كانت تريد امريكا ادخالها في مواجهة لا بد منها, فمن المؤكد ان القوة البحرية للحرس الثورة ستتصدي لهم بكل قوة, وسترد ردا قاسيا علي الاستكبار العالمي واذنابه في المنطقة علي حد قوله. وأعلنت المعارضة في إيران إلغاء خططها المتعلقة بتنظيم مظاهرات في طهران والعديد من المدن الاخري لاحياء الذكري السنوية الأولي للانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل وما اعقبها من احتجاجات. وذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية' بي بي سي' أمس أن قادة المعارضة أكدوا رغبتهم في تجنب وقوع مصادمات مع القوات الامنية المكثفة المنتشرة في البلاد وسقوط ضحايا ابرياء. يذكر أن إيران شهدت أسوأ اضطرابات داخلية منذ قيام الثورة الإسلامية عام1979 في أعقاب الانتخابات التي رفضت المعارضة الاعتراف بنتائجها, وتسببت في مواجهات دامية بين المحتجين وقوات الأمن أسفرت عن مقتل وإصابة واعتقال عشرات الأشخاص.