دعت رئيسة الحكومة الانتقالية في قرغيزستان "روزا أوتونباييف" روسيا الي التدخل عسكريا لمساعدتها علي وقف أعمال عنف عرقية بين الأوزبك والقرغيز جنوب البلاد أودت بحياة اكثر من 26شخصا، معتبرة ان الوضع اصبح "خارج السيطرة". وقالت اوتونباييف في كلمة تليفزيونية "لقد وقعت رسالة موجهة للرئيس الروسي ديمتري مدفيديف اطلب فيها ارسال قوات الي قرغيزستان". وأضافت انه منذ الجمعة "اصبح الوضع خارجا عن السيطرة، ونحن بحاجة لقوات عسكرية خارجية لاعادة الوضع تحت السيطرة ". ودعت السلطات الضباط المتقاعدين في الشرطة والجيش للتوجه الي مدينة اوش للمساعدة في "منع الحرب الاهلية". وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية "رحمة الله أحمدوف" ان الوضع "بالغ السوء وان النار مشتعلة في المنازل وان شوارع بأكملها تحترق"، بالرغم من اعلان الحكومة المؤقتة حالة الطواريء وحظر التجول الجزئي حتي 02 يونيو في المدينة والمناطق المجاورة. وتوقعت مصادر طبية ان تفوق الحصيلة الحقيقية هذه الأرقام اذ أن الأوزبك يخشون اللجوء للمستشفيات في ظل هذه الفوضي. وروي شهود ان "نحو الف شاب مسلحين بالهراوات والحجارة تجمعوا مساء الخميس وسط اوش وحطموا واجهات المحلات ونوافذ المباني السكنية واحرقوا السيارات". كما اضرمت النار في المباني والسيارات وحطمت واجهات المحلات في انحاء المدينة، بينما دارت معارك شوارع بين مسلحين بالبنادق والاسلحة المصنعة يدويا. ويمثل الأوزبك نحو 05٪ من سكان مدينة أوش ونحو 04٪ من سكان منطقة جلال أباد المجاورة. ودعا رئيسا الصين هو جينتاو وروسيا ديميتري مدفيديف الي عودة الهدوء في قرغيزستان. وقال ميدفيديف علي هامش قمة منظمة شانغهاي للتعاون في العاصمة الاوزبكية طشقند "نأمل بصدق ان يستقر الوضع سريعا في قرغيزستان". من جهته قال الرئيس الصيني ان بلاده "ودولا مجاورة اخري ستواصل تقديم كل مساعدة ممكنة الي قرغيزستان". كما أصدركل من سكرتير عام الأممالمتحدة ومنظمة الامن والتعاون في اوروبا والسفارة الأمريكية في بشكك بيانات دعوا فيها الي الهدوء.