ولعله من المفيد أن نستعرض بعض الحراس الاكفاء الذين قد يلعبون أدوارا فاعلة في عروض ونتائج فرقهم ونقارن بينهم وبين الافذاذ الذين سبقوهم في نفس هذه المنتخبات والذين تلألأت نجوميتهم وسطعت أضواؤهم في المسابقات الماضية. كاسياس وزاريتا يضع الاسبان ثقتهم في »الماتادور« الماهر والحارس الرائع ايكار كاسياس حارس مرمي ريال مدريد والمنتخب الاسباني ليكون له بعض الفضل والكثير من الاسهامات مع منتخب بلاده لينافس علي اللقب العزيز ويفوز بالكأس الغالية.. وكاسياس يسعي ليكون عند حسن ظن جماهير بلاده ويتجلي للاضطلاع بهذه المهمة باللياقة العالية والمرونة العميقة والتركيز الشديد.. ويأتي فيكتور فالديز حارس برشلونة حامل لقب بطل الدوري الاسباني بديلا لكاسياس غير ان الأخير يتمتع بالخبرة والكفاءة وثبات المستوي.. ويذكر الاسبان بالخير الحارس العملاق زوبي زاريتا الذي سبق له أن حمي عرين الشباك لفترة ليست بالقصيرة وشارك مع المنتخب في كأس العالم 6891 وكان له مكانة وشهرة زائعة الصيت. بوفون وزوف بالرغم من التقدم في السن والانخفاض النسبي في المستوي للحارس العملاق بوفون الذي يتولي حراسة المنتخب الايطالي ونادي اليوفنتوس العريق.. غير انه لايزال يحتفظ بالعبق الأصيل والمشوار الطويل له في حراسة مرمي الأزوري ولا ينسي له الايطاليون انه كان له النصيب الأوفر في الفوز بالكأس العزيزة وحمل لقب البطولة الماضية.. كما ان الطليان يعتبرونه من أوفي وأأصل الحراس علي الاطلاق ذلك انه لم يفكر في هجر ناديه - اليوفنتوس- والتحول والانتقال لناد آخر رغم تلهف العديد من الأندية عليه وظل معه عندما نفذ العقوبة الرادعة التي اصدرها نحوه الاتحاد الايطالي بالهبوط للدرجة الثانية لمدة موسم كامل عاد بعها للاضواء والشهرة.. ولن ينس الطليان حارسهم الفذ زوف الذي تولي الدفاع عن شباكهم لفترة طويلة وظل محتفظا بمكانته السامية حتي بلغ الأربعين دون ان يتمكن احد من اقصائه منها ثم تولي تدريب المنتخب الايطالي شارك به في كأس أمم أوروبا.. ويذكرونه بالخير لانه كان احد الاسباب الرئيسية في فوز ايطاليا بكأس العالم عام 2891. سيزار وتافاريل بلغ خوليو سيزار حارس مرمي منتخب البرازيل وحارس نادي الانتر ميلان بطل أوروبا للعام الحالي قمة النضج وارتقي أعلي المستويات الفنية في الفترة الأخيرة.. وكان له نسبة كبيرة من الفضل في انقاذ شباكه من التسديدة القاتلة التي اطلقها لينول ميسي بيسراه واخرجها باطراف اصابعه وضاعف من صمود ومقاومة الانتر حتي فاز بالبطولة.. وسيزار ورغم انه ليس فارع الطول غير ان يقظته وتركيزه ينعكسان بالطمأنينة والثقة علي زملائه في كل الخطوط.. ويقارن البرازيليون بين سيزار الموهوب وبين كلاديو تافاريل حارسهم الموهوب الذي اسهم في قيادة راقصي السامبا للفوز بكأس العالم بعد تغلبهم علي ايطاليا عام 49 بضربات الجزاء الترجيحية.. يأتي مع سيزار في المرتبة البديلة الحارس العملاق ديدي والذي سبق وان اسهم بجهد كبير في المحافظة علي عذرية شباك البرازيل. هانز وشوماخر دائما ما تفرز الماكينات الألمانية عن حراس عمالقة يتميزون بالموهبة ويتحلون بالكفاءة ويكون لهم اسهامات ايجابية في عروض ونتائج المنتخب.. من بين هؤلاء الذين استحوذوا علي شهرة عريضة سيب ماير وشوماخر واوليفر كان وكان الاخير كالوحش عند الانقضاض علي الكرات العرضية العالية في منطقة الصندوق والسعي لاستخلاص الكرات من المهاجمين المنفردين به.. اما الآن فيحرس مرمي الالمان هانس بوت حارس مرمي بايرميونخ.. ويتمتع بوت بكفاءة ومرونة عاليتين ويتميز بالسرعة في بدء الهجمات والتمرير المتقن للزميل في المكان المناسب. يحرس مرمي المنتخب الفرنسي في جنوب أفريقيا الحارس هوجو لويس وهو حارس نادي ليون الفرنسي أحد ابرز الاندية هناك.. ولايمكن للفرنسيين ان ينسوا حارسهم العملاق فابيان بارتيز »الاقرع« الذي كان ضمن الجيل الذهبي الذي زامل المايسترو زين الدين زيدان وشاركا معا في فوز فرنسا بكأس العالم عام 8991 وكأس أمم أوروبا في عام 0002.. وكم كان بارتيز مرنا سريعا قويا يقظا.. وكل أمل الفرنسيين ان يقتفي »لويس ويقتدي ببارتيز في المهارات والامكانات اللائقة. شيللافرت دفيلار لايمكن لجماهير أمريكا الجنوبية الرياضية ان تنسي الحارس الشهير شيلافيرت الذي كان يستقطب الاهتمام ويستحوذ علي بؤرة الاضواء بما كان يمارسه من قدرات وامكانات خاصة في المباريات لخروجه للمشاركة في انهاء الرميات الركنية علي مرمي المنافسين والتسديد من مسافات بعيدة وزوايا مختلفة.. وظل يحرس مرمي باراجواي لفترة ليست بالقصيرة خاصة في قيادتها بكأس العالم عام 89، وحارس باراجواي الآن هو فيلار المحترف بنادي بلد الوليد الاسباني. وعلي نفس المستوي وربما بنفس القدر من الشهرة كان الحارس هيجيتا حارس كولومبيا الذي كان له صورة مميزة من الشعر الكث الكثيف وهو يغطي كل رأسه.. لكن كولومبيا لاتشارك ضمن هذه المسابقة. وبالمقابل فان الدينماركيين سيظلون لحقب زمنية طويلة يذكرون بالخير حارسهم العملاق بيتر شمايكل الذي كان له من القدرات والامكانات ما تجعله راسخا في الاذهان لفترات طويلة قادمة.. ويضعون أمامهم حاليا في الحارس الكفء سورينسين المحترف بنادي ستوك سيتي الانجليزي.. وعلي نفس المستوي فان الهولنديين يأسفون ويندمون علي عدم مشاركة فاندرسار العملاق الهادئ في هذه البطولة لاسباب شخصية بينما كان لفترات سابقة قصيرة يبلي بلاءً حسنا ويقدم عروضا جيدة مع نادي مانشيستر يونايتد الانجليزي.. ويحرس مرماهم حاليا الحارس مارتن حارس اياكس الهولندي. أما حارس منتخب انجلترا فهو روبرت جرين حارس نادي وست هام وهو يتمتع بقامة فارعة الطول ولديه بعضا من المرونة والكفاءة غير انه لا يمكن ان يقارن بالافذاذ بانكس الذي قاد الانجليز في كأس العالم 66 بيتر شيلتون الذي ظل محتفظا بمكانته في حراسة الشباب الانجليزية لفترات طويلة حتي بلغ مشارف الاربعين من العمر. العنقود الأسمر حراس المرمي الأفارقة يشكلون أهمية قصوي بالنسبة لمنتخبات بلادهم.. ولطالما برز منهم افذاذ في الموهبة والقدرة والكفاءة، كما حدث مثلا بالنسبة لنوكونو وبل انطوان من الكاميرون والان جواميني الكوت ديفواري.. ويتولي المسئرلية حاليا بعض الكفاءات والمهارات أمثال ادريسا كاميني ابن عم كاميني حارس الحدود المصاب وهو حارس الكاميرون ريتشارد كينجستون المحترف بنادي ويجان الانجليزي في حراسة مرمي غانا وأبوبكر بكاري حارس كوت ديفوار حاليا.