وصل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلي افغانستان لاجراء محادثات مع الرئيس حامد قرضاي في زيارة مفاجئة تعد الاولي له منذ توليه منصبه.وقال كاميرون في مؤتمر صحفي مشترك مع قرضاي في القصر الرئاسي ليس هناك أحد يريد أن تبقي القوات البريطانية في افغانستان يوما واحدا أكثر مما تدعو الضرورة.واكد ان "ما نريده - وهو في مصلحة أمننا القومي -- هو تسليم المسئولية لافغانستان قادرة علي السيطرة علي أمنها."واستبعد كاميرون اي احتمال لتعزيز القوات البريطانية في افغانستان.وفي المقابل, اعلن ان بلاده ستخصص 67 مليون جنيه استرليني اضافية لمكافحة القنابل المحلية الصنع.وشدد كاميرون الذي وضعت حكومته الائتلافية الجديدةافغانستان علي قمة أولويات سياستها الخارجية علي ضرورة بذل جميع الجهود لتحسين المجالات الصحية والتعليم في افغانستان بشكل يكون ملموسا لدي الشعب الافغاني.واشار الي ان افغانستان تحظي بدعم مالي جيد من المجتمع الدولي مشيرا الي انه بالرغم من ان بريطانيا تمر بضائقة مالية الا انها تصر علي مواصلة تمويل افغانستان في مسعي لمساعدتها علي تحقيق النمو الاقتصادي المنشود.وكانت حكومة كاميرون قد ذكرت انها ستعطي وقتا لاستراتيجية الرئيس الامريكي باراك أوباما لمكافحة التمرد في افغانستان لكي تظهر نتائجها لكن المسؤولين البريطانيين يتطلعون الي ما يمكن القيام به بطريقة أكثر فاعلية.وتتمركز معظم القوات البريطانية في اقليم هلمند الجنوبي الذي يشهد بعض أعنف الاشتباكات مع مقاتلي طالبان وشاركت القوات البريطانية في الاسابيع الاخيرة في حملة رئيسية في هلمند.. ومن جانبه, اعلن الجنرال ستانلي مكريستال القائد الاعلي للقوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلنطي في افغانستان إن العمليات العسكرية التي تقودها الولاياتالمتحدة لاستعادة السيطرة علي قندهار ستمضي بايقاع أبطأ مما كان مخططا لها في البداية.. ومن جهة اخري, قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس في لندن إنه يتوقع أن يري مؤشرات علي التقدم في الحرب التي يقودها حلف شمال الأطلنطي في أفغانستان بنهاية العام الجاري رغم ارتفاع عدد القتلي في صفوف قوات الحلف. واضاف جيتس أن قائد قوات الحلف في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال "واثق تماما أنه بنهاية العام سيتمكن من إظهار تقدم كاف يثبت صحة الاستراتيجية ويبرر استمرار العمل بها.لكنه أقر بأنه لا يساوره "أي وهم" بشأن تحقيق انتصارات عسكرية سهلة متوقعا "صيفا صعبا" في التصدي لمتمردي طالبان.