سطر لاعبو فريق حرس الحدود الملقبين بالمحاربين بقيادة مديرهم الفني الكفء طارق العشري أسماءهم بحروف من نور علي جدران ذاكرة المجد المصرية ونجحوا باقتدار في القبض علي النهاية السعيدة علي حساب الأهلي ..نعم تألق المحاربون واحتفظوا بلقبهم علي حساب الأهلي بطل الدوري الذي فشل في فك عقدة حرس الحدود ولم يتغلب عليه في الموسم المختتم خلال أربع مباريات خسر خلالها في مباراتي السوبر مع بداية الموسم والكأس في ختام الموسم وتعادلا في الدوري ذهابا وإيابا ..ومن أجل كل هذا استحق الفريق البطل اللقاء الذي شهده المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي عقب انتهاء المباراة مباشرة الذي حرص خلاله المشير طنطاوي علي مصافحة اللاعبين الأبطال وجهازهم الفني وهنأهم علي الإنجاز الطيب والأداء الرجولي والالتزام علي مدار المباراة وكان لمقابلة المشير طنطاوي الأثر الإيجابي في نفوس اللاعبين الذين خرجوا وهم في قمة السعادة متمنين تكرار الإنجاز في البطولات القادمة وقال طارق العشري إنه يتمني أن تكون البطولة المحلية الثالثة لهذا الجيل الذهبي بداية لإحراز أول بطولة أفريقية في الفترة القادمة موجها الشكر الي المشير طنطاوي لجهده ودعمه المستمر للفريق.. واحتفظ حرس الحدود بكأس مصر للموسم الثاني علي التوالي بعد التغلب علي الأهلي 5-4 بركلات الترجيح من نقطة الجزاء في مباراة أمس الأول التي انتهي وقتها الأصلي والإضافي بتعادل الفريقين 1/1 باستاد القاهرة وسط حضور جماهيري غفير في نهائي مثير وماراثوني للمسابقة ..سجل أحمد سالم صافي هدف الحدود في الدقيقة 47 وتعادل محمد بركات للأهلي في الدقيقة 82 لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل بهدف لكل فريق..وفي ركلات الترجيح سجل للأهلي محمد أبو تريكة وبركات ووائل جمعة وأحمد حسن بينما أهدر محمد فضل ركلة الترجيح الثالثة وسددها في القائم ..وأحرز للحدود أحمد عبد الغني وأحمد حسن مكي وأحمد عيد عبد الملك وإسلام رمضان وعبد الرحمن فاروق..وبات الحدود رابع فريق مصري يتوج بلقب الكأس للمرة الثانية علي التوالي برفقة الأهلي والزمالك والأوليمبي.. كما أنه حرم الأهلي من الجمع بين الثنائية ال14 في تاريخه، ليتقاسما البطولات المحلية في موسم 9002/0102 ويتواجهان مجددا في كأس السوبر في يوليو المقبل.. وفي تصريحاته عقب المباراة أهدي الكابتن طارق العشري المدير الفني لحرس الحدود الذي أدار النهائي بثقة وهدوء المدربين الكبار البطولة الي المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي واعتبر العشري أن الجلسة التي جمعته مع المشير طنطاوي عندما كان يرغب في ترك الفريق لكن المشير تمسك به وطالبه بالإستمرار كانت أقوي الدوافع المعنوية له وللاعبين الأبطال علي تحقيق البطولة التي بذل الفريق قصاري جهده من أجل احرازها ليتوج مسيرته الطيبة خلال الموسم المنتهي ببطولة هي الثالثة لهذا الجيل القوي والمتميز الذي يستحق عن جدارة واستحقاق لقب جيل المحاربين الذهبي.. ووجه العشري الشكر الي كل منظومة النجاح المتعاونة والمتجانسة علي رأسها مجلس ادارة النادي والجهاز الفني واللاعبين وأشاد العشري باللفتة الجميلة التي يستحق جمهور الأهلي التحية عليها والمتمثلة في استقبال فريقه بشكل طيب وتصفيق الجماهير الواعية للاعبي الحدود لحظة استلامهم الكأس وهو قمة المثالية وأعرب العشري عن سعادته البالغة لقيادة فريقه لما وصفه بتحقيق الإعجاز لهذا الجيل الذهبي للحدود الذي أحرز البطولة الثالثة له مؤكدا أن احتفاظ فريقه بكأس مصر للموسم الثاني علي التوالي يؤكد أنه من كبار الكرة المصرية في السنوات الأخيرة...وقال العشري عقب المباراة "تتويجنا بالبطولة الثالثة في موسمين يؤكد أننا فريق كبير قادر علي المنافسة علي جميع البطولات"..وتوج حرس الحدود ببطولتي كأس مصر لعامي 2009 و 2010 بالإضافة إلي فوزه بكأس السوبر المصري عام 2009..وأضاف العشري "قدمنا مباراة كبيرة أمام فريق عريق، ولكن التوفيق حالفنا في ركلات الترجيح وهو ما نستحقه"..وتابع "خسارة الأهلي لا تقلل مما قدمه طوال الموسم، وقدمنا معا مباراة كبيرة تليق بنهائي مميز للكرة المصرية"..وأشار العشري الي أن ادارة النادي بدأت من الآن التجهيز والإعداد لإقامة احتفالية راقية تليق بحجم ما تحقق من انجاز.. وأشاد العشري بكل اللاعبين الأبطال خاصة الحارس علي فرج الذي تعرض لانتقادات شديدة، مؤكدا أنه سبب رئيسي في الحصول علي لقب الكأس.. وقال العشري"لقد تألق في المباراة وكان السبب في الانتصار من خلال التصدي للفرص الخطيرة للأهلي، ليرد علي كل من انتقده قبل المواجهة".وتألق فرج أمام العديد من الكرات الخطيرة للأهلي أبرزها أمام محمد أبو تريكة ومحمد فضل وبركات وسيد معوض وبتألقه نجح فرج الذي شارك كبديل لكاميني مارتينيز المصاب بالصليبي في تثبيت أقدامه. وتوجه الحارس نفسه بالشكر لله علي الثقة التي منحها له الجهاز الفني للفريق بقيادة الكابتن طارق العشري، قائلا "أشكر الله علي توفيقي في المباراة، وأشكر كل زملائي لأنني لم أكن النجم الأوحد وكان فريقنا كله هو النجم وتفوق في اللقاء". وكان للتواجد المستمر للواء صفي الدين بسيوني مع الفريق واللاعبين دور أساسي ومحوري في تذليل العقبات وحل الأزمات وتهيئة الأجواء المثالية للفريق لكي يواصل مسيرة الانتصارات والالقاب ووجه أبو طالب العيسوي المدرب العام الشكر للاعبين الأبطال لقدرتهم علي الصمود ومواصلة التفوق مؤكدا أن فريقه قدم كل المقومات التي تقوده في أغلب الأحيان الي النهاية السعيدة..ووصف أبو طالب العيسوي لاعبيه بالمحاربين الشجعان الذين نجحوا بانتزاع البطولة والحفاظ علي اللقب من الأهلي العريق وصاحب التاريخ الكبير وأضاف العيسوي قائلا : بعد حسم اللقب الثالث في تاريخ النادي العسكري "كل التوقعات وضعت الأهلي كمرشح أول للفوز في المباراة، ونسوا أن الحدود فريق قوي لا يستهان به وهو ما أثبتناه عمليا ". ومن جانبه اعتبر الكابتن عبد الحميد بسيوني مدرب الحدود ما تحقق تتويجا لمسيرة حافلة بالتعب والجد والاجتهاد من منظومة متكاملة ومتجانسة يقودها الكابتن طارق العشري باقتدار علي الصعيد الفني ونفس الوضع بالنسبة لمجلس ادارة النادي علي الصعيد الإداري وأضاف بسيوني الذي تحدث وهو في قمة السعادة أن اللاعبين والجهاز الفني وصلوا الي مرحلة الحصاد بعدما ترسخ مبدأ الحب المتبادل والتعاون في صفوف الفريق وصارت هذه السمات تميز لاعبي الفريق مؤكدا أن ذلك لم يأت من فراغ لكنه جاء نتيجة الجدية والتواجد في معسكر طويل استمر ما يقرب من 45 يوما هذا الي جانب حرص الكابتن طارق العشري عقب كل مران علي شرح مهام كل لاعب في محاضرته النظرية وهو ما جعل اللاعبين يعرفون كل كبيرة وصغيرة ويكونون نموذجيين في أدائهم الخططي والمهاري كما أنهم وصلوا الي مرحلة الثقة الإيجابية في الأداء والالتزام بالتعليمات ..وأشار بسيوني الي أنه سعيد بجد بهذ الجيل الذهبي الذي صنعه الكابتن طارق العشري وقاده الي حصد البطولات ومناطحة الكبار.