مصر ليست السبب في معاناة الفلسطينيين وليست ضد اغلاق معبر رفح. وقد دعا وزراء الخارجية العرب الي كسر الحصار علي قطاع غزة ورفعه نهائيا وادانة اسرائيل في المجزرة التي قامت بها ضد اسطول الحرية الذي حاول توصيل معونات انسانية الي القطاع ودعا الوزراء العرب الي رفع دعاوي ضد اسرائيل في المحاكم المحلية والدولية ومحكمة العدل الدولية. وأكد الوزراء التضامن مع تركيا وتقديم التعازي في شهداء المجزرة من الاتراك وتشكيل لجنة تقصي حقائق من مجلس حقوق الانسان في جنيف. واكد البيان العربي توجيه اللوم الي الدول التي وقفت موقف المتفرج ومنها امريكا.بعد اعتداء اسرائيل علي اسطول الحرية الذي كان يحمل معونات انسانية لقطاع غزة ومحاولة بعض الابواق الاعلامية توجيه اللوم الي مصر لاغلاق معبر رفح والزعم بأنه لولا اصرار مصر علي اغلاق المعبر ما كانت هناك حاجة لقوافل اغاثة بحرية تكسر الحصار وما وقع الحادث الاجرامي علي اسطول الحرية.. وامر الرئيس حسني مبارك بعد هذا العدوان بفتح معبر رفح لاجل غير مسمي لانتقال الحالات الانسانية ومواد الاغاثة والادوية والمساعدات الانسانية.وبقي علي الفلسطينيين المصالحة بين فتح وحماس وتوقيع الاتفاق بينهما لان غير ذلك في صالح اسرائيل.. والادانة والاستنكار والغضب لا يكفي فإسرائيل صاحبة سوابق في المجازر وسجل تاريخها اسود مليء بالدماء من كفر قاسم ودير ياسين وبورسعيد وبحر البقر وابوزعبل وبيروت وقانا حتي غزة واسطول الحرية.وكانت اسرائيل تستطيع منع اسطول الحرية بدون استخدام القوة ولكنها كعادتها آثرت القيام بعملية عسكرية لعدة اغراض في نفسها وهي تسميم الاجواء لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين وتستكمل هي فصل القدس واخلائها من العرب وتهويد الحرم القدسي. وقرار مصر فتح معبر رفح اخرس الالسنة والابواق المعادية لمصر بأنها سبب حصار سكان غزة وكشف للعالم ان هناك اناساً مصلحتهم عدم السلام. ليعلم الفلسطينيون ان التعاطف مع اهل غزة سيتراجع ولابد من انتهاز الفرصة السانحة الان للمصالحة الوطنية وانقاذ قضية الشعب الفلسطيني.