أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية ، وبشدة ، العدوان الإسرائيلي الغاشم علي أسطول الحرية الذي كان يحاول كسر الحصار علي قطاع غزة الذي دخل عامه الرابع ، واعتبر العطية العدوان علي أسطول الحرية جريمة نكراء وعملاً من أعمال القرصنة البحرية وإرهاب الدولة ، خاصة وأنه تم بتخطيط منظم ومسبق من قبل الحكومة الإسرائيلية. وأضاف أن إسرائيل كيان مارق علي القانون الدولي ، وأنها بإقدامها علي جريمة إزهاق أرواح المدنيين الأبرياء علي متن أسطول الحرية ، وبينهم أطفال ونساء وشيوخ ، ومن جنسيات مختلفة ، قد اعتدت علي القانون الدولي وبخاصة القانون الإنساني الدولي ، وان العدوان الإسرائيلي السافر يندرج تحت جرائم الحرب. وقال العطية بأن هذه الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة علي الشعب الفلسطيني الأعزل لم تكن لتحدث لولا الصمت الدولي ، وقناعة إسرائيل بأنها خارج نطاق المسائلة القانونية الدولية ، مما أتاح لها استخدام القوة العسكرية المفرطة ضد مدنيين أبرياء كان هدفهم إغاثة سكان غزة الرازحين تحت الحصار الظالم. مضيفاً بأن الإعتداءات الإسرائيلية الوحشية علي الشعب الفلسطيني تتكرر بشكل يومي وأمام أنظار المجتمع الدولي الذي لم يتخذ من الخطوات العملية ما هو كفيل بردع تلك الممارسات الإجرامية ، التي تمثل استخفافاً بالقانون الدولي وانتهاكاً لحقوق الإنسان. وطالب الأمين العام لمجلس التعاون المجتمع الدولي ، وعلي وجه الخصوص مجلس الأمن واللجنة الرباعية بالتدخل الفوري والحازم لملاحقة المسئولين الإسرائيليين مرتكبي هذه الجريمة ، تمهيداً لإحالتهم إلي محكمة الجنايات الدولية ، نظراً لخطورة هذه الجريمة البشعة ، وتبعاتها علي الأمن والإستقرار في المنطقة بأسرها. كما طالب مجلس الأمن بتنفيذ قراره رقم 1860 القاضي بإتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء الحصار الجائر علي قطاع غزة وفتح المعابر.