أعتقد أن المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين خانه التعبير أحدهم أثار أعصابه لدرجة نسي معها تاريخ الأنبياء والرسل.. وصف المرشد رجال الإعلام بسحرة فرعون.. ونسي أنهم أول من آمنوا بسيدنا موسي عليه السلام.. وكان جزاؤهم أن قطعت أيديهم وأرجلهم من خلاف وصلبوا علي جذوع الشجر حتي ماتوا.. نسي المرشد العام أنهم لم يكفروا بالله وبموسي عليه السلام بالرغم من كل ما تعرضوا له من تعذيب وقتل علي يد فرعون. نسي المرشد العام ايضا ان يقول لنا من هو فرعون الذي يفعل من أجله الإعلاميون كل هذا.. كما نسي أن ينبئنا بشياطين السحرة الذين يوحون للاعلاميين بمثل هذه الأقاويل والتي هي حقائق مجردة ينقلها الاعلام. فهل نسي المرشد العام أن الإعلام قام بنقل كل ما دار داخل جلسة مجلسي الشعب والشوري أثناء عملية »اختيار« أو حتي انتخاب كما تحبون أن تسموها اللجنة التأسيسية للدستور.. ألم ينقل الاعلام أسماء أعضاء اللجنة كل حسب انتمائه الحزبي أو الفكري.. ألم ينقل الاعلام اسماء من انسحبوا من اللجنة التأسيسية لوضع الدستور.. ألم ينقل الإعلام بالصوت والصورة والكلمة كل تصريحات نواب مجلس الشعب واعضاء اللجنة التأسيسية.. فوضع الجماعة أمام الرأي العام ليحكم. علي المرشد العام مراجعة كل ما كتب في الصحف البيضاء والصفراء والخضراء.. وكل ما قاله مقدمو البرامج في الفضائيات التي تملكها الدولة والتي يملكها رجال الأعمال ويراجع ايضا شباب الجماعة وتصريحاتهم. الي المرشد العام: إذا كنت تري الاعلام ورجاله وسيداته سحرة.. فهم إذن كفرة »والعياذ بالله«.. أما اذا كنت تراهم سحرة فرعون فهذا شرف لكل الإعلاميين.. فقد ماتوا وعذبوا من أجل إيمانهم، ونحسب أنا نضحي بأرواحنا من أجل إيماننا بأفكارنا.. أما أنت فلست سيدنا موسي عليه السلام. الي المرشد العام: ان لم يخنك التعبير فإنك تحتاج الي مراجعة مع نفسك، وإلا فإن الاعلاميين جميعا ينتظرون.. تقطيع الأيدي من الأرجل من خلاف أو الصلب حتي الموت، بعدما أصبح الأمر في أيديكم. مازلت وغيري نحتفظ لجماعة الإخوان بقدر كبير من الاحترام، لكن البدايات غير مبشرة بالمرة.