عدد من الملفات المفتوحة لفريق الكرة والإدارة داخل النادي الأهلي تبحث لها عن حل خلال الفترة القادمة من أجل العودة إلي مرحلة الاستقرار والالتفات إلي المنافسة القارية الصعبة في ظل الظروف التي تشهدها الساحة المصرية في الوقت الحالي. وفي سياق مباراة العودة أمام البن الأثيوبي والمقرر لها السابعة مساء يوم 8 أبريل المقبل أكد سيد عبد الحفيظ مدير الكرة أن النادي لم يتلق أي إخطار من الاتحاد الأفريقي بشأن إقامة مباراة العودة بالقاهرة بحضور الجماهير من عدمه وبالتالي فإن الموقف حتي الآن يسمح بحضور الجماهير بعد أن أرسل النادي خطابين أحدهما لاتحاد الكرة والثاني للجهات الأمنية لاستطلاع الرأي حول ذلك. المشكلة قد تتصاعد في الأيام المقبلة في حالة إصرار الأمن علي رفض طلب بطل مصر خصوصا أن نفس المشكلة تواجه فريق إنبي الذي سيخوض مباراة العودة وترفض وزارة الداخلية تأمين المباراة حتي أمس وهو ما رفضته إدارة النادي البترولي خوفا من إسناد مهمة التأمين لشركة خاصة وتتحمل إدارة النادي نتائج وتبعات أي أحداث خارجة عن المألوف. وعلي جانب مباراة الأهلي والزمالك المزمع إقامتها لصالح شهداء جماهير الأهلي أكد المهندس خالد مرتجي عضو مجلس إدارة النادي أن الأهلي يرفض مواجهة الزمالك في ستاد ويمبلي الإنجليزي لأنها تقام لصالح أسر الضحايا ومن الأفضل أن تقام بالقاهرة حتي تحقق الهدف المرجو منها من حيث الحضور الجماهيري والعوائد المالية. وعقب استئناف التدريبات عقب العودة من أثيوبيا بدأ الجهاز الفني للأهلي قد بدأ في البحث عن طرفين لخوض مباراتين وديتين خلال الأيام القادمة في إطار الإعداد لمباراة العودة أمام البن خصوصا في ظل تأجيل مباراة النهضة السعودي في مهرجان اعتزال ناصر المنصور التي كان مقررا لها يوم أبريل إلي يوم 19 من نفس الشهر بجانب إلغاء مباراة خيتافي الأسباني بعد الأنباء التي ترددت حول رغبة الفريق الاسباني في خوض اللقاء بالصف الثاني لتخوفه من الأوضاع في السودان بجانب ارتباطه بمباراة في الدوري هناك مع برشلونة الأسباني قبل الموعد المقترح بيوم واحد. وتلقي النادي عرضا جديدا لمواجهة فريق سبارتاك موسكو وينتظر النادي معرفة شروط وعوائد الأهلي من هذه المباراة لعرض الأمر علي الجهاز الفني لاتخاذ القرار النهائي وتحديد الموعد المناسب. وكان الفريق قد واصل تدريباته صباح أمس وتركز المران علي رفع معدل السرعة واللياقة البدنية لدي اللاعبين خصوصا بعد أن ظهر جليا تراجع المستوي العام للفريق في مباراة الذهاب رغم التماس العذر للاعبين بسبب الطقس الحار وسوء أرضية الملعب بجانب الظروف والملابسات التي عاشها اللاعبون منذ أحداث بورسعيد مطلع شهر فبراير الماضي. وبدا من المران حرص جوزيه علي تجهيز مهاجميه قبل مواجهة البن ، وبدأ فيدالجو مدرب الأحمال التركيز مع الثلاثي دومينيك والسيد حمدي وأحمد فرج حيث تدربوا علي التسديد علي المرمي من مسافات متفاوتة في وجود حواجز. وتبقي المشكلة الأكبر هو حالة الغليان التي يشعر بها المسئولون داخل النادي وجموع الألتراس بسبب العقوبات التي وقعها اتحاد الكرة ضد ناديي الأهلي والمصري علي حد سواء في أعقاب كارثة بورسعيد، الأمر الذي دفع إدارة الأهلي لرفض التراجع والاستسلام عن تصعيد الأمر لأعلي المستويات بما فيها الاتحاد الدولي لكرة القدم والمحكمة الرياضية الدولية بل إن الأمر امتد إلي رفع دعوي مدنية ضد كل من تسبب وساهم واشترك في المذبحة التي أودت بحياة أكثر من 70 من جماهير النادي. وكانت إدارة النادي قد كلفت المستشار رجائي عطية برفع دعوي قضائية ضد المتورطين في الأحداث خاصة بعد ثورة الجماهير ضد العقوبات وقيامها بالاعتصام أمام مجلس الشعب للتأكيد علي المطالب الخاصة بحقوق الشهداء والقصاص من الجناة. وقد رفض أعضاء مجلس الإدارة والكابتن حسن حمدي رئيس النادي النغمة التي تتردد حول تحرك مجلس الإدارة بناء علي توجهات الجماهير. وكانت المفاجأة التي أكدت مكانة الأهلي هو تراجع الشركة الراعية التي كانت ستتكفل بالبطولة التنشيطية التي كان اتحاد الكرة يرغب في تنظيمها بديلا لبطولة الدوري بعد اعلان الأهلي عن مقاطعة كل الأنشطة التي ينظمها الاتحاد.