شريف رياض ما حدث أول أمس يؤكد أن جماعة الإخوان المسلمين اختارت »اللعب علي المكشوف« مع المجلس العسكري وفق مبدأ »سيب وأنا أسيب«.. اجتمع مجلس شوري الجماعة لتحديد موقفه فيما يتعلق بالدفع بأحد قيادات الإخوان لخوض انتخابات الرئاسة في نفس التوقيت الذي اجتمع فيه المشير طنطاوي مع رؤساء الأحزاب وممثلي القوي السياسية لبحث الأزمة المثارة حول تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور.. لكنهم فشلوا في التوصل إلي حل يرضي الإخوان بالتأكيد علي شرعية تشكيل الجمعية التأسيسية فكان رد مجلس شوري الإخوان هو تأجيل قراره بشأن الانتخابات الرئاسية إلي يوم الثلاثاء القادم انتظارا لما سيسفر عنه الاجتماع الثاني للمشير طنطاوي مع رؤساء الأحزاب والقوي السياسية اليوم. إذا إنتهي الاجتماع إلي اقناع المعترضين علي تشكيل الجمعية التأسيسية بالعدول عن موقفهم.. واستجاب المشير طنطاوي لرغبة الإخوان في إقالة حكومة د.الجنزوري قبل الثلاثاء القادم ستلتزم الجماعة بموقفها السابق بعدم ترشيح أحد قياداتها للانتخابات الرئاسية وتعلن في الاجتماع القادم لمجلس شوري الإخوان العدول عن فكرة خوض انتخابات الرئاسة اكتفاء بتأييد أحد المرشحين الحاليين أو الدفع بمرشح من خارج الجماعة. وإذا لم يحدث ذلك يصعد الإخوان الأزمة مع المجلس العسكري ويدفعون بمرشح للرئاسة في مواجهة أي مرشح قد يدفع به العسكر أو يدعمونه. علي أية حال وبصرف النظر عن لعبة »القط والفار« بين الإخوان والعسكر عقدت الجمعية التأسيسية للدستور أول اجتماعاتها أمس بحضور 57 عضوا فقط وانتخبت د.سعد الكتاتني رئيسا لها فكان أول ما أعلنه وأكده أن الجمعية التأسيسية ماضية في طريقها.. أي كما قلت أول أمس أنه نفس أسلوب الحزب الوطني مع المعارضة »افعلوا ما شئتم.. وسنفعل ما نريد« !