تعهدت كوريا الجنوبية واليابان بتوحيد صفوفهما قي مواجهة كوريا الشمالية، فيما تعتزم سول مطالبة مجلس الامن الدولي بمناقشة قضية السفينة "شيونان" التي تزعم أن كوريا الشمالية قد أغرقتها. ومن جانبها، دعت الصين الي نزع فتيل التوتر في المنطقة وأكد رئيس وزرائها وين جياوباو علي الضرورة الملحة لتفادي وقوع مواجهة ين الكوريتين. وتتضامن اليابان مع كوريا الجنوبية في توجيه الاتهام الي كوريا الشمالية بأن الأخيرة أطلقت طوربيدا علي السفينة الكورية الجنوبية "شيونان" مما أسفر عن مقتل 46 بحارا، وهو أكبر حادث عسكري من حيث عدد القتلي منذ الحرب الكورية قي بدايات الخمسينات. ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية عن مسئول لم يكشف عن اسمه قوله أن بلاده تعتزم التحرك لنقل قضية غرق السفينة الي مجلس الامن واستقطاب أكبر قدر من الدعم الدولي، وقال أنه اذا تأخر هذا الامرفقد تفقد بلاده قوة الدفع ولذلك يجب البدء في الاجراءات في غضون أسبوع علي الأقل. في الوقت نفسه، شهدت العاصمة الكورية الشمالية تظاهرة جماهيرية تحت اشراف السلطات شاركت فيها حشود هائلة تتجاوز المائة ألف سخص للتنديد بالجارة الجنوبية والمطالبة والاطاحة برئيسها وكذلك التنديد بالولايات المتحدة. ومن جانبها، تحجم الصين التي قاتلت الي جانب كوريا الشمالية خلال الحرب الكورية عن الانضمام الي التنديد الدولي ببيونج يانج. وقال رئيس وزرائها جياوباو:" نحتاج الي تبديد أثر حادث "شيونان" وتخفيف حدة التوتر تدريجيا وتفادي وقوع اشتباك". واضاف ان التنمية في شرق آسيا ستكون مستحيلة دون وجود سلام واستقرار في شبه الجزيرة الكورية. وفي المقابل، أكد الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك أنه اتفق ورئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما والصيني وين جباوباو علي مواصلة المباحثات من أجل المحافظة علي السلام والاستقرار والتعامل المناسب فيما يتعلق بحادثة السفينة. وفي ختام القمة السنوية للدول الثلاث التي عقدت بمنتجع سيوجويبو بجزيرة جيجو الكورية الجنوبية،اتفقت سول وطوكيو وبكين علي رؤية جديدة للتعاون الشامل وانشاء مكتب للتعاون الثلاثي في المستقبل. وذكرت وكالة يونهاب أن القادة الثلاثة ميونج باك وهاتوياما وجياوباو أشاروا في رؤية للتعاون الثلاثي لعام 2020الي أنه بالرغم من التقدم السريع في الشراكة الثلاثية في العقد الماضي ، الا أنه مازال هناك مجال للتعاون أفضل في تعزيز التبادلات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثفافية بالاضافة الي التعامل المشترك مع القضايا الاقليمية والدولية.