شريف خفاجى البلد رايحة علي فين.. كلنا يسأل هذا السؤال لنفسه وتصيبنا نفس حالة الخوف والهلع من مصير مجهول ندفع إليه أو نندفع دون أن ندري هول ما قد نلقاه في نهاية الطريق الذي نسير فيه؟ نعلم جميعا أننا نضل الطريق ونبتعد عن الهدف ورغم ذلك نصر علي الخطأ ونرفض تصحيح المسار! أليست مأساة أنه بعد ثورة شعب تحدث عنها العالم وأشاد بها، نفشل في جني ثمرة واحدة من ثمارها بسبب تغليب كل منا لمصلحته الخاصة علي مصلحة بلدنا التي عشنا ونعيش علي ترابها ونكتسب هويتنا منها. لا أحد منا برئ من الجرائم التي ترتكب في حق الوطن ، فكلنا مذنبون وكلنا يحاسب غيره ولا يفكر في محاسبة نفسه أولا. السائق الذي أوقف أتوبيسه ومنع عن أشقائه من أبناء الوطن خدمة عامة يذنب في حق بلده ويتساوي معه من يترك عمله للإضراب أو قطع الطريق أو إيقاف السكك الحديدية ، فكل هذه جرائم ترتكب تحت مسمي لا علاقة له بها وهو المطالب الفئوية التي باتت خنجرا حادا يمزق جسم الوطن ويحوله إلي أشلاء متناثرة . بإرادتنا نستطيع وقف نزيف الوطن ونملك تحقيق معجزة أعظم مما تحققت في 25 يناير . أن نبني مصر الجديدة شامخة قوية لا تمد يدها ولا تنتظر المساعدة من أحد .. فلماذا لا نفعل ؟