ارتبط اسم المبدع الراحل اسامة أنور عكاشة بأروع الاعمال الدرامية في تاريخ الدراما المصرية. التي ستظل علامة يفخر بها كل مصري لأكثر من جيل. كان الكاتب الراحل فارسا للكلمة والمواقف ايضا.. واضحا في مواقفه وارائه يدافع عنها بقوة مهما كانت الخسائر.. لم يسع يوما الي جهة انتاج.. لان الجميع كان يسعي اليه. اقتربت من الكاتب الراحل منذ حلقات الجزء الثالث »لليالي الحلمية« حيث كان يحرص علي التواجد داخل موقع التصوير لارتباطه بصداقة قوية بصديق رحلته المخرج الكبير اسماعيل عبدالحافظ وابطاله صلاح السعدني ويحيي الفخراني ونبيل الحلفاوي وعهدي صادق ومحمد متولي. معهم كان يشعر بأنه وسط اسرته التي تقدر قيمته كمبدع وانسان يمتلك قلب طفل صغير رغم النجومية التي تمتع بها. فقد كان اول كاتب درامي في تاريخ الداما يعرف اسمه الملايين.. احبوه وعشقوا اعماله التي عبرت عنهم بصدق. كان عكاشة صاحب خفة دم لا ينافسه فيها احد.. يسخر من المواقف بابتسامة أو تعليق كوميدي باسلوب راق يحمل ابعادا انسانية وادبية تؤكد قيمته كمبدع. رحيلك يا أستاذ اسامة ترك داخلنا جرح كبير.. ولن يعوضنا عن غيابك الا الدعاء لك بالرحمة.. وان نتذكرك دائما من خلال اعمالك التي ستظل دائما محفورة في وجدان كل من يشاهدها. لانها أعمال تزداد قيمتها بمرور الزمن.. كما هي حال تراثنا السينمائي. اما عزائي الوحيد من رحيلك انك تركت لنا.. ابن مبدع يحمل الكثير من صفاتك.. هو المخرج هشام عكاشة. عماد عبدالرحمن [email protected]