مصر تحتاج الي جهد وعطاء وليس شعارات أو خطبا رنانة.. دعاوي الفوضي والتحريض لن تبني مصر ولكن يبنيها التصميم علي الاصلاح الحقيقي.. هذه هي الرسالة الحقيقية التي عبر عنها أمين عام الحزب الوطني صفوت الشريف في لقائه مع شباب الحزب بمثابة اطلاق حملة »عطاء الشباب« التي تستمر لمدة شهر بمشاركة اكثر من مليون شاب وفتاة يمثلون 92 محافظة. والتي يشارك فيها كل شباب مصر دون تمييز وبصرف النظر عن اي انتماءات حزبية.. فهؤلاء الشباب ومشاركتهم في العمل السياسي والانتخابات هي الضمان الحقيقي للديمقراطية واختيار نظامهم في انتخابات شفافة. وهذا هو التغيير الحقيقي.. لان التغيير ليس ثورة او اندفاعا للمجهول ولكنه اصلاح في دولة عريقة لها دستورها.. افضل الدساتير في العالم في الحقوق والحريات. لقاء الشريف مع شباب مصر.. حمل في كلمات واضحة وصريحة رسالات عدة بشأن ما تموج به الساحة السياسية الآن.. ومن أهم ما تناوله أمين الحزب الوطني الرد الفوري والقوي والمباشر بشأن ما تردد عن صفقات انتخابية ما بين الحزب الوطني وبعض الأحزاب أو القوي السياسية نافيا ذلك بقوله أن الحزب الوطني لا يعقد اي صفقة الا مع المواطن المصري صاحب الحق والقرار. والحزب لا يملك ان يعقد صفقة علي حساب الشعب.. وهو حزب كل المصريين ولا يقدم منحا ولا يملك حق المنح.. ويحترم كل الأحزاب الأخري ويأمل أن تكون أكثر قوة.. كما يؤمن الحزب بالحوار وحق الأحزاب الأخري في النقد ولكن الفيصل في النهاية هو صندوق الانتخابات. كما أكد الشريف علي إن الرئيس مبارك هو الراعي للاصلاح والديمقراطية الحقيقية والحرية وأن حزب الأغلبية يستمع الي الأقلية ولكن ليس لها أن تفرض رأيها علي الأغلبية بالصوت العالي أو الخروج علي قيم المجتمع. وهذه الرسائل هي ما يجب ان نكررها دائما هذه الأيام ونؤكد عليها، أحزابا وتيارات ومختلف القوي السياسية، فعادة ما تكثر المزايدات وتزداد حملات التشكيك والشائعات في مواسم الانتخابات.. وهو واجب علينا جميعا مواجهته بالوعي والادراك وليس بالفوضي والمهاترات.. وبالحقائق والمعلومات وليس بالكذب والافتراءات وترديد الشائعات. وحتي تظل الحقيقية مرجعنا والعمل الجاد لبناء الوطن دستورنا.